مسلمانانو ته د بت پرستۍ ته ورګرځیدل: د ښه کولو دمخه تشخیص
انتكاسة المسلمين إلى الوثنية: التشخيص قبل الإصلاح
ژانرونه
إن من يزعم العلمانية وينزعج من نقد دينه هو منافق يرتد عند أول ناصية ويبيعنا جميعا عند أول موقف، مقابل اكتمال راحته النفسية وهدوء باله، وحل مشاكله النفسية في عالمه الوهمي.
ساءني أيضا أن يتم نشر ردود إسلامية تهاجمني في شخصي كما في كتابات منشورة بالحوار المتمدن، بينما كل المواقع الإسلامية ترفض نشر أي مقال أو أي تعليق ولو موضوعي ومحترم لأي علماني. كما ساءنى أيضا استثمار ما أتعرض له من محن لإصراري على البقاء في مصر ولأني اخترت دور التغيير من الداخل؛ ومن ثم تتغير مواقفي أحيانا بدرجة أو بأخرى حسب طبيعة الضغوط ونوع المعركة، فأمارس أحيانا التقية المشهورة لديهم لأتقي شرهم، وأحيانا آخذ خطوة إلى الخلف لآخذ بعدها خطوتين إلى الأمام، لكن كلها خارج موضوعات بحثي التي أوجهها لقارئ، هي معارك قانونية أحيانا ودبلوماسية أحيانا وبدون قوانين حاكمة أحيانا، فلكل خصم استخدام ما بين يديه من أدوات ووسائل للانتصار على خصمه، وتحتاج أحيانا لأوراق غير أوراق البحث العلمي، لكني لم أتنازل يوما عن خياراتي المعلنة والواضحة للبصير والأعمى، وهو ما أدى ببعض كتاب الحوار المتمدن للدعوة لوقف حملة الموقع لتأييدي ، بعد أن اعترفت للنبي بأنه سيد الخلق وقلت الشهادتين في التلفزيون المصري، كما لو أن حملة التأييد كانت قد أضافت إلي شيئا يرفع من معاناتي، وكما لو كان أحدهم ساهم في شراء مراجعي وأوراقي، أو دفع الأجور للمحامين ورسوم القضايا، ولا يكفوننا شرهم بسكوتهم عنا، وهم في نعيم بلاد الأجانب حيث الرفاه والأمان بعيدا عن مشاكل الوطن وكوارثه المتتالية، بل ويقرعونني ويطلبون رفع الدعم عني (أي دعم بالضبط؟!) لتصريحاتي الإيمانية الإسلامية، أو كما لو كنت ضد الأديان لكونها أديانا فقط، وليس لكونها معطلا ومعوقا للتقدم والحداثة، وكما لو كان الناقدون لديهم ترف خسارة شخص مثلي لا يستطيعون استطاعته ولا يقدمون ولو يسيرا مما يقدمه، هم أنفسهم المداحون حين تسمح الظروف لي بالصول والجول وتحقيق الانتصارات للطرف العلماني، فهم مشجعو مباريات، إن انتصر فريقه رفعه على الأعناق وكتب «مدد يا سيد يا قمني »، وإن تراجع فريقه (ولو لأسباب تكنيكية ومرحلية من أجل الهدف الاستراتيجي) انهالوا عليه تقريعا ولوما وتأنيبا وتأثيما، المسألة عندهم تسجيل أهداف، وهؤلاء لا يصح أن يكونوا كتابا بل هم من غوغاء العوام.
مرة أخرى لا بد من السماح بالنقد الموضوعي الهادئ والرصين، وأن يتناسب حجم الناقد مع حجم المنقود من حيث درجة إحاطته بالموضوع وبالمنهج؛ فالنقد هو نافذة النور وبوابة المستقبل وضمانة للسلامة المنهجية؛ لأنه يساعدنا على تصويب أخطائنا، ومثلي مثل زملائي أتعرض للنقد أحيانا وأتركه دون تعليق، وأحيانا يستدعي النقد الرد والجدل، وهناك نقد آخذ بما جاء فيه وأشير إليه في كتاباتي التالية بعد التصويب مستفيدا من هذا النقد، أما البذاءات والنقد المؤدلج فهو مما لا يلتفت إليه الكاتب الحقيقي.
تعالوا أحيطكم علما بمثلبة حقيقية للحوار المتمدن، بحادثة كارثية ومقرفة معا، هي السبب في قراري الانقطاع عنه، خاصة أني لا أتقاضى منه ولا من غيره من مواقع أجرا، رغم أن كتاباتي هي مصدر عيشي المتواضع أقدمه عن حب ورغبة مصروفا عليه من وقتي وقوت عيالي، لشراء دفاتري وأقلامي ومصادري ومراجعي، وهي شأن هائل يثقل الكواهل، أقدمه كله قربانا على مائدة العلمانية من أجل وطن عزيز يعيش فيه مواطن كريم.
لاحظت أن أحد كتاب الحوار المتمدن من المثابرين على الكتابة قد تخصص في كتاباتي، وقد سبقه إلى هذا التخصص كثيرون، أتذكر منهم الشيخ الدكتور عبد الله كامل (شقيق الشيخ صالح كامل) الذي كرس لأعمالي كتابا من ستمائة صفحة لإثبات كفري ومروقي، نشرته دار التراث الإسلامي بالقاهرة منذ سنوات، ومنهم الأستاذ منصور أبو شافعي وهو بدوره ذو مرجعية إسلامية سلفية، لكنه أقل تشددا من زميله الدكتور كامل وأفضل منه أدبا، وأكثر اهتماما بالمنهج وتكنيك العمل، وفي كلا الحالتين لم أنشغل بالرد لأنه سيعني التفرغ للرد على كتب بكتب، فلماذا كل هذا الهم؟ كتبي في السوق، وكتبهم في الأسواق، وللقارئ الاختيار والحكم. هناك بعد اثنان آخران لكن من لون آخر، أولهما هو صاحب كتاب «الحياة السرية لمحمد»، الذي ترجمه عن كتابي «الإسلاميات » كله تقريبا ووضع اسمه عليه (البروفيسور: أ. أحمد) وهو أستاذ أنثروبولوجيا يعمل بأمريكا، أما الثاني فهو المثابر المتخصص في كتاباتي بنافذة الحوار المتمدن، فقد تخصص في سرقة كتاباتي بمصادرها ومراجعها، وما يقف وراءها من سنين عمر طويل، عشتها بحثا وتنقيبا وراء النصوص في أمهاتها، وابتداع الفكرة الجديدة، بعد رصد الذين تناولوا الموضوع قبلي، وإلى أين انتهوا، ومن أين سأبدأ أنا، ثم وضع الخطة لكل موضوع بما يناسب المنهج المختار للبحث أكان اجتماعيا أم رياضيا أم تاريخيا، وبما يؤدي إلى أفضل النتائج المطلوبة، بعد حشد المؤيدات العقلية والبرهانية والنصية المصدرية، ناهيك عن تصنيف المادة العلمية بعد جمعها حسب ترتيب الموضوع ليصل إلى هدفه، وتوزيعها على محاوره حسب الخطة الموضوعة، ومعها الأفكار الأساسية وراء كل سطر وصفحة، الرجل سرق عمري كله بشديد البساطة.
الغريب أنه شديد البجاحة فقد بدأ بسرقة ما سبق لي نشره بالحوار المتمدن ذاته، أحيانا ينقل بالنص، وأحيانا ببعض التصرف الساذج، ثم انتقل لكتابي «حروب دولة الرسول»، وهو كتاب ضخم تم نشره عدة مرات، وآخر مرة نشر ضمن مجلد وفيه أربعة أقسام هي «الإسلاميات»، وهو موجود على مواقع كثيرة بالمجان لشديد الأسف. والكتاب من القطع الكبير ويقع في 610 صفحات. وأخذ صاحبنا بنشر سلسلة بعنوان «المعارك المحمدية الكبرى» حتى أنجز الجزء الأول من كتابي حروب دولة الرسول على حلقات طوال بالحوار المتمدن.
قمت بإبلاغ إدارة الحوار المتمدن برسالة شخصية، فطلبوا منى كتابة ذلك في مقال بالأدلة، وكان ردي أني أفضل عدم فضح زميل علماني، فذلك يعطي الفرصة للطرف المعادي لنا جميعا، متصورا أنه زميل حقا! ولأن الرجل نقل كل شيء، الفكرة والمنهج المختار، بل أخذ الخطة ذاتها، والمراجع المختارة لهذه الخطة، وهي الموجودة في الحاشية بكتابي، ونسب كل شيء لنفسه بجسارة نادرة المثال، فكأنى سأكتب كتابا جديدا، الرجل أنجز نصف كتابي على حلقات طوال، وللرد أحتاج إلى كتاب هائل يحوي مساحة كتابي الأصلي مقارنا مع كتابي الثاني الذي نشره صاحبنا على الحوار المتمدن ومساحة أخرى ناقدة بكتاب ثالث، وهو شأن سيكون السخف بعينه.
المهم أحلت إدارة الحوار المتمدن على كتابي «الإسلاميات» وضمنه «حروب دولة الرسول» للمقارنة، وأحطتهم علما أنه أنجز الجزء الأول من الكتاب بانتهاء عرضه لغزوة بدر، التي لم يعرضها هذا العرض وفق هذه الخطة بهذه المراجع ذاتها دون غيرها من مراجع أحد من العالمين بهذا المنهج وتلك الاستنتاجات سوى سيد القمني وحده، وأن عليهم أن يترقبوا بدء نشره للجزء الثاني من كتابي الذى يبدأ بغزوة أحد قريبا. كل ما طلبته من الإدارة هو التدقيق بين كتابي وبين ما نشره وإعلامه بذلك ليتوقف، وربما ليعتذر عن إساءته إلى كل العلمانيين بما فعل، وكان توقفه فقط يكفيني وينتهي الأمر، فكتابي في الأسواق، وكان أول نشر له في نهاية الثمانينيات في القرن الماضي، وللقارئ عين فاحصة وسيكتشف السارق والمسروق.
وإن لم يكتشف لا يستحق أن يكون قارئا أهتم به.
هذه ليست أول مرة يتم فيها سرقة كتاباتي من العلمانيين، فلدي أسماء كبيرة أحتفظ بها دون إفصاح إلا حين يكون مطلوبا الإعلان والكلام المباح، قامت بالفعل المخزي ذاته، لكني كنت لا أنزعج لأن السارق استطاع أن يوصل الكلام إلى مساحة أوسع تلفزيونيا أو صحفيا؛ لأنه يملك مساحة نشر أوسع وأفضل لموقعه في صحيفة كبيرة أو صاحب برنامج ناجح، وله أيضا قراءة الذين سيصل إليهم كلامي، المهم أن تصل الفكرة إلى الناس، كنت أنزعج فقط إذا أساء السارق للمادة المسروقة بتدخل أخرق أو غبي أو أحمق، يحرفها عن أهدافها ويؤدي ذلك لعكس المراد، وعادة ما كان يفعل ذلك من هم أقل علما ومعرفة، فتشعر أنهم كائنات طفيلية تصيب الموضوع ذاته بفيروس العطب والسخافة. ومن لون هذه السرقات المزعجة تأتي سرقات صاحبنا المتتالية، التي كان يتدخل فيها بغباء في بطن غباء غارق في يم غباء، أي في ظلمات ثلاث، فيدمر بجهالته وحمقه جهدا بذل فيه صاحبه عمره كله.
ناپیژندل شوی مخ