قال: وقال بشار بن غالب: رأيت رابعة العدوية في النوم -وكنت كثير الدعاء لها-، فقالت لي: يا بشار بن غالب! هداياك تأتينا على أطباق من نور مخمرة بمناديل الحرير. قلت: وكيف ذلك؟ قالت: هكذا دعاء المؤمنين من الأحياء: إذا دعوا للموتى فاستجيب لهم جعل ذلك الدعاء على أطباق من نور وخمر بمناديل [الحرير]، ثم أتى به الميت، وقيل [له]: هذه هدية فلان لك.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما الميت في قبره إلا كالغريق المتغوث ينتظر دعوة تلحقه من أبيه أو من أخيه أو من صديقه، فإذا لحقته كانت أحب إليه من الدنيا وما فيها، وإن هدايا الأحياء للأموات الاستغفار والدعاء)).
مخ ۹۶