Interpretation of the Verse: 'And We Certainly Tested Solomon...' - within 'The Works of Al-Manami'
تفسير قوله تعالى: ﴿ولقد فتنا سليمان. . .﴾ - ضمن «آثار المعلمي»
پوهندوی
محمد أجمل الإصلاحي
خپرندوی
دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٣٤ هـ
ژانرونه
الرسالة التاسعة
في تفسير قوله تعالى:
﴿وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ ...﴾ الآية
7 / 229
[ص ١] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قال الله ﵎: ﴿وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (٣٤) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (٣٥) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ ...﴾ الآيات [ص: ٣٤ - ٣٦].
أجزاء الآية
١ ــ ﴿فَتَنَّا﴾ معناه: بلونا، اختبرنا، امتحنا. قال تعالى: ﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً﴾ [الأنبياء: ٣٥]، ففتنة الله ﷿ لعبده هو أن يعرضه لأمر يعترك فيه خوفه من الله ﷿ وهواه، بأن يكون في ذلك الأمر ما تميل إليه النفس وتشتهيه وترغب فيه مما نهى الله ﷿ عنه.
فالخير كالغنى ــ مثلًا ــ فتنة، لأن نفس الغني تميل إلى الأشر والبطر والشهوات المحظورة.
والشر كالفقر ــ مثلًا ــ فتنة، لأن نفس الفقير تميل إلى طلب المال، ولو من غير حِلِّه.
وإذا فتن الله ﷿ عبدًا، أي بلاه بشيء، فقد يغلب إيمانه وتقواه هواه فيفوز، وقد يغلب هواه تقواه فيسقط.
فيتحصّل من هذا: أن الله ﷿ إذا أخبر أنه فتن عبدًا، فليس في هذا الخبر وحده ما يدل على وقوع العبد في المعصية، وإنما يدل على أنه سبحانه عرّض العبد لأمرٍ، كما مرَّ، فليس في كلمة ﴿فَتَنَّا﴾ في هذه الآية ما
7 / 231
يدل على
وقوع معصية من سليمان ﵇.
٢ - ﴿جَسَدًا﴾ معناه ــ والله أعلم ــ: جسم إنسان أو حيوان لا روح فيه (^١). قال الله ﷿ في شأن الأنبياء: ﴿وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ﴾ [الأنبياء: ٨].
[ص ٢] أخرج ابن جرير (^٢) عن الضحاك يقول: "لم أجعلهم جسدًا ليس فيهم أرواح لا يأكلون الطعام، ولكن جعلناهم جسدًا فيها أرواح يأكلون الطعام".
وقال تعالى في شأن بني إسرائيل: ﴿عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ﴾ [الأعراف: ١٤٨، وطه: ٨٨].
وقد اختلف في عجل السامري: أصار حيًّا، أم لا؟ وجاء نفي حياته عن بعض التابعين (^٣)، ونصره أكثر المتأخرين، وهو الذي يقتضيه تعقيب الله ﷿ قوله: ﴿عِجْلًا﴾ بقوله: ﴿جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ﴾.
وقول صاحب القاموس (^٤): "الجسد محركة: جسم الإنسان والجنّ والملائكة" لا أرى ذكر الجنِّ والملائكة إلا مبنيًّا على ما قيل في تفسير آية الأنبياء: إن المعنى: "وما جعلناهم ملائكة .. "، وما قيل من أن الملقى على كرسي سليمان شيطان، وليس في هذا ما تقوم به حجة. وليته فُصِل في
_________
(^١) وهو قول الزجاج في "معاني القرآن" (٢/ ٣٧٧) وابن الأنباري (زاد المسير ٣/ ٢٦١).
(^٢) "تفسيره" (١٦/ ٢٣٠).
(^٣) انظر قول مجاهد في "تفسير القرطبي" (١٤/ ١٢١).
(^٤) (٣٤٨ جسد).
7 / 232
المعاجم
بين ما هو ثابت قطعًا، وما فُهِمَ من سياق آية أو حديث أو شعر أو كلام فصيح، وبُيِّن في الثاني مأخذ الاجتهاد، ليتمكن طالب الحق من التمحيص.
٣ - ﴿ثُمَّ أَنَابَ﴾: قال الراغب (^١): "الإنابة إلى الله تعالى: الرجوع إليه بالتوبة وإخلاص العمل".
وتدبُّر مواقع الإنابة في القرآن يقضي بأن بين الإنابة والتوبة فرقًا، فالتوبة تقتضي سبقَ مخالفةٍ لها بال، والإنابة تصدُق بالتوجه إليه سبحانه بعد غفلة، ولو بغير معصية.
٤ - ﴿قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي﴾ سؤال المغفرة لا يستلزم سبق معصية، والأنبياء عليهم الصلاة والسلام يكثرون من الاستغفار؛ لأنهم لا يأمنون أن يكون وقع منهم شيء من التقصير أو الاشتغال عن ذكر الله ﷿ [ص ٣] ونحو ذلك، وقد قال الله ﷿ لخاتم أنبيائه: ﴿فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾ [النصر: ٣].
فكان ﵌ يُكثر من قول: "سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه" كما في "مسند أحمد" (^٢)، و"صحيح مسلم" (^٣) عن عائشة. والأدلة على هذا المعنى كثيرة.
_________
(^١) "مفردات ألفاظ القرآن" (٨٢٧).
(^٢) برقم ٢٤٠٦٥ (٤٠/ ٧٥) ورقم ٢٥٥٠٨ (٤٢/ ٣٢٦).
(^٣) كتاب الصلاة: باب ما يقال في الركوع والسجود برقم (٤٨٤).
7 / 233
٥ - ﴿وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي﴾ وقوع هذه الجملة عقب ما
تقدَّم يُشعِر بأنّ لقضية الفتنة وإلقاء الجسد والإنابة علاقةً بالمُلك. ويقوِّي ذلك أنه لم يؤتَ بين قوله: ﴿أَنَابَ﴾ وقوله: ﴿قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي﴾ بالواو، فدلَّ عدم الإتيان بها على أن قوله: ﴿قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي﴾ تفسير لإنابته، وقد وصل الإنابة بقوله: ﴿وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي﴾.
ما قيل في تفسير الآية
القول الأول منقول عن المتقدمين. في "الدر المنثور" ج ٥ ص ٣١٠: أخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن ابن عباس ﵄ قال: أربع آيات من كتاب الله لم أدر ما هي حتى سألت عنهن كعب الأحبار ... وسألته عن قوله: ﴿وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ﴾ قال: الشيطان أخذ خاتم سليمان ﵇ الذي فيه ملكه ... ".
وجاء نحو هذا عن جماعة، فذكر بعضهم: أنه جرى من سليمان تقصير، فمنهم من قال: احتجب عن مصالح الناس ثلاثة أيام.
ومنهم من قال: سألته امرأته أن يأمر بصنع تمثال لأبيها، فأمر به، وكان جائزًا في شريعته، لكن المرأة أخذت التمثال عندها، وصارت تسجد له هي وجواريها، وغفل سليمان عن ذلك، ثم فطن وخرَّب [ص ٤] التمثال، وعاقب المرأة، فكان تقصيرُه الغفلةَ تلك المدة.
ومنهم من قال: خاصم أهل امرأته قومًا إليه، فودّ أن يكون الحق لهم.
ومنهم من قال: سألته امرأته أن يقضي لأخيها، فقال: نعم، ولم يفعل.
7 / 234
وذكروا ما حاصله: أن ملكه كان في خاتمه، فوقع الخاتم إلى شيطان،
فتمثَّل بصورة سليمان، وقعد على الكرسي مستوليًا على الملك، وأنكر الناس سليمان، وطردوه، فذهب يكدح طلبًا للقوت مدة، ثم وجد خاتمه في بطن سمكة، فلبسه، فعاد إليه ملكه.
وفي القصص طول، فراجعها في "الدر المنثور" إن أحببت.
القول الثاني: زعم النقاش ــ واسمه محمد بن الحسن بن زياد، توفي سنة ٣٥١ ــ أن هذه القصة هي التي ورد فيها الحديث الصحيح عن النبي ﵌: "قال سليمان بن داود: لأطوفنَّ الليلة على سبعين (وفي رواية: تسعين، وفي أخرى: مئة) امرأة، تحمل كل امرأة فارسًا يجاهد في سبيل الله. فقال له صاحبه: إن شاء الله. فلم يقل، ولم تحمل شيئًا إلا واحدًا ساقطًا أحد شِقَّيه". فقال النبي ﵌: "لو قالها لجاهدوا في سبيل الله" لفظ البخاري في ذكر سليمان من أحاديث الأنبياء (^١).
قال ابن حجر في "الفتح" (^٢): حكى النقاش في تفسيره أن الشقّ المذكور هو الجسد الذي ألقي على كرسيه، وقد تقدم قول غير واحد من المفسرين أن المراد بالجسد المذكور: شيطان، وهو المعتمد، والنقاش صاحب مناكير".
القول الثالث لأبي مسلم محمد بن بحر الأصبهاني المعتزلي، قال: ﴿وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ﴾ بسبب مرض شديد ألقاه الله عليه ﴿وَأَلْقَيْنَا [ص ٥] عَلَى
_________
(^١) باب قول الله تعالى: ﴿وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾ (٣٤٢٤).
(^٢) (٦/ ٤٦١).
7 / 235
كُرْسِيِّهِ﴾ منه ﴿جَسَدًا﴾ وذلك لشدة المرض، والعرب تقول في المريض: إنه
لحم على وَضَم، وجسم بلا روح، ﴿ثُمَّ أَنَابَ﴾ أي: رجع إلى حال الصحة.
ذكره الرازي في "تفسيره" (^١) ولم ينسبه، وفي "روح المعاني" (^٢) أنه يُروى عن أبي مسلم. والرازي كثيرًا ما يأخذ عن أبي مسلم هذا.
تمحيص
هذا ما ظفرت به من الأقوال، ولو كان الحديث المتقدم في القول الثاني أشار إلى أنه في هذه القصة، أو كان انطباقه عليها ظاهرًا، لوجب الوقوف عنده، لكن ليس فيه إشارة، ولا هو ظاهر الانطباق على القصة، بل يحتاج حملها عليه إلى تعسُّف.
وأما القول الثالث فحَدْس محض، وهو مع ذلك متعسف.
بقي القول الأول، وقد طعن فيه المتأخرون بأنه مأخوذ عن أهل الكتاب، وأن في تلك القصص شناعات وتناقضات في بعض الجزئيات، وقد صدقوا، ولكن ذلك لا يمنع من قوة ما اتفقت عليه الروايات القوية، ولم يكن فيه شناعة، وكان ظاهر الانطباق على الآية.
وحكاية نفرٍ من السلف له تدل على أنهم لم ينكروه، وعدم إنكارهم له أقوى في النفس من حَدْس النقاش وأبي مسلم، وموافقة مَن وافقهما.
فعلى هذا الأساس يمكن أن يقال: لعله جرى من سليمان ﵇
_________
(^١) "مفاتيح الغيب" (٢٦/ ٢٠٩).
(^٢) (٢٣/ ١٩٩).
7 / 236
تقصير مما لا تمنع العصمة صدوره من مثله، وذلك كاحتجابه ثلاثة أيام، فابتلاه
ربه ﷿ بأن أبعده عن ملكه، وذلك كأن يكون خرج وحده للصيد ــ مثلًا ــ فألقى الله تعالى على كرسيه جسدًا يشبه جسد سليمان، خلقه الله تعالى كذلك، وليس بإنسان ولا ملك ولا شيطان، فظن أصحاب سليمان أن ذاك الجسد هو سليمان [ص ٦] نفسه على كرسيه. وربما كان له عادة أن يستغرق مدة فلا يجسر أحد أن يدنو منه، كما قد يؤخذ من قول الله ﷿: ﴿فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ﴾ [سبأ: ١٤].
وإذا أراد الله تعالى أمرًا هيَّأ أسبابه. ثم قد يكون الله ﷿ حال بين سليمان وبين الرجوع إلى أصحابه، أو رجع ولكن غيَّر الله تعالى صورته فلم يعرف، أو عرفت صورته، ولكن لما كانوا يعتقدون أن سليمان هو الذي على كرسيه اعتقدوا أن هذا رجل آخر يشبه سليمان وليس به، فلم يقبلوه، وكأن هذا الأخير أقرب. ولعل الأمر بقي هكذا مدة اضطرب فيها حبل الملك لضعف التدبير، وخاف سليمان أن يقوم متغلِّب فيستولي على الملك ويفسد أمر الدين والدنيا، فأناب إلى ربه واستغفره، وسأله ملكًا يجمع بين العظمة والأمن من أن يصير إلى متغلب. وذلك ــ والله أعلم ــ معنى قوله: ﴿لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي﴾، فإن الملك الذي لا ينبغي من حيث الجملة لأحد بعده إلى يوم القيامة لا بدَّ أن يكون بغاية العظمة، كأنه ﵇ قال: ليعط الله تعالى أيَّ مَلِك بعدي من الملك ما شاء، ولكني أطلب أن يعطيني أعظم مما قدر سبحانه لأي إنسان كان إلى يوم القيامة. فلم يقصد ﵇ حرمان غيره، وإنما قصد عظمة نصيبه.
7 / 237
والفرق واضح بين أجير يقول لمؤجِّره: أعط غيري من أجرائك ما شئت، وزدهم ما شئت، لكني أسألك أن تعطيني أكثر مما تعطيهم. وآخر يعطيه سيده أجره، فيقول: أسألك أن لا تعطي أحدًا غيري إلا أقل مما أعطيتني. [ص ٧] وإذا كان الملك بحيث لا ينبغي لأحد غيره ﵇، فقد أمن أن يتغلب عيه متغلب.
وقد يكون الواقع هو هذا أو نحوه، ولكن اليهود تناقلوا القصة، وزادوا فيها ونقصوا على عادتهم، فزعموا أن ذلك الجسد شيطان وأنه وأنه ...
تدبر
كما أن الله تعالى إنما ذكر هذه القصة في كتابه لحكمة بالغة، فكذلك هذا الإجمال الذي نراه لا بد أن يكون لحكمة بالغة.
فأما ذكر القصة، فيظهر من فوائده الكف عن القنوط، وعن احتقار من أذنب ثم تاب، وعن الغلو في الاعتقاد أو التعظيم، وعن الغلو في تقليد العلماء.
وبيان ذلك أنه يعلم من القصة أن الزلّة لا تُقصي صاحبها عن بلوغ أعلى درجات الفضل إذا تاب وأناب، وأن الأنبياء عباد الله فقراء إليه، لا يملكون لأنفسهم نفعًا ولا ضرًّا، وأنه قد يقع من أحدهم ــ فضلًا عمن دونهم ــ ما لا ينبغي لغيره الاقتداء به فيه. فأما هم فإنه إن وقع من أحدهم شيءٌ من ذلك فلا بد أن يعقبه بيان أنه ليس مما يشرع فيه الاقتداء، وأما من دونهم من العلماء والصالحين، فلا يعرف زللهم إلا بالعرض على الكتاب والسنة.
7 / 238
وأما الإجمال، فمن فوائده ــ والله أعلم ــ رعاية ما تقدم، إذ لعله لو فصل
لضعفت بعض الفوائد السابقة. ومنها: تعليمنا أنه إذا دعت المصلحة لذكر مسلم بزلل وقع منه أن يقتصر على الإجمال، وأن يشفع ببيان توبته إن تاب، وبالثناء عليه بما فيه من الخير، وقد جرى على هذا أئمة الحديث في كثير من كلامهم في الرواة.
[ص ٨] المحصل
تحصل مما تقدم أمور:
الأول: أن الأقوال المعروفة في تفصيل القصة ليس منها ما تقوم به الحجة.
الثاني: أننا إذا حاولنا التفحص لم تكد تخرج عن الإجمال إلا يسيرًا على وجه الاحتمال.
الثالث: أنها على إجمالها محصِّلة للمقصود من قصِّ الله تعالى القصص في القرآن من الذكرى والعبرة والتبصرة من عدة أوجه.
الرابع: أن للإجمال فوائد يجدر أن يكون مقصودًا لأجلها.
الخامس: أن إعادة النظر في هذه الأمور كلها يدل دلالة واضحة على أن الإجمال مقصود.
7 / 239