أو بوسيلة عبد من عباد الله الصالحين يكون ضغطًا على الله – نعوذ بالله من ذلك – وأنه يجيبه ألبتة، أو اعتقد أن الدعاء غير المقرون بهذه الوسيلة من الوسائل مردود عند الله ولا قيمة له عند الله، فإن ذلك ضلال مبين، وعمل حرام لا يقره أحد من المسلمين.
وعلى ذلك فإن الدخول على الروضة المطهرة، والصلاة والسلام على رسول الله مع طلب الشفاعة منه يحرمه الشيخ محمد وسادة علماء نجد وأتباعهم، بل يرون ذلك نوعًا من أنواع الشرك – كما قد سلف نقلا عن رسالة الشيخ عبد الله بن محمد (ولهم في ذلك وجهة نظر خاصة يمكن الإطلاع عليها بمراجعة كتبهم) ولكن علماءنا – وإن كانوا يتفقون معهم في أن الأنبياء والأولياء أو الملائكة لا يستطيعون الشفاعة عند الله يوم يقوم الناس لرب العالمين إلى بإذن منه – يقولون بجواز طلب الشفاعة من رسول (يوم القيامة بالحضور على روضته مع الصلاة والسلام عليه، ولا يرون في ذلك بأسًا، وذلك أن طلب الشفاعة منه (لا يعني أبدًا الاعتقاد بأنه (مختار في أمر الشفاعة، ومستبد بها، يستعملها كيف يشاء وعلى ما يشاء، إن هذا الاعتقاد ضلال صريح لا شك فيه ﴿قل لله الشفاعة جميعًا﴾ ﴿من ذا الذي يشفع