انسان: دوولس ښځې په حوض کې
الإنسان: اثنتا عشرة امرأة في زنزانة
ژانرونه
هو الواقعية تشاؤم يا عزة.
عزة :
أنا معاكي لكن مش عارفة ليه النهاردة صحيت من النوم قلبي مقبوض. بالليل جالي كابوس، شفت المرحوم أبويا واقف في الصالة في بيتنا القديم في الزقازيق وأنا واقفة قصاده باترعش من الخوف، ماعرفش عملت إيه، وشفت إيده مرفوعة في الهوا، وبعدين بصيت لقيت نفسي في الهرم قدام أبو الهول. أبو الهول رافع إيده لفوق، وعلى الحجر مكتوب كلام بالهيروغليفي. وناس كتير واقفة وبيقولولي ترجمي، وأنا مش عارفة أترجم ولا كلمة، وصحيت على صوت سميرة الفجر وهي بتقول الله أكبر.
بسيمة :
تعرفي يا عزة إن سميرة والمجموعة بتاعتها مستريحين عننا؛ طول النهار والليل يصلوا ويقروا قرآن. المسألة عندهم بسيطة، وجوه السجن زي بره السجن؛ ما هو بره السجن هم حابسين نفسهم في البيوت وبيقروا قرآن برضه وبيصلوا، مافيش فرق خالص، يمكن السجن أحسن شوية فيه حرية أكتر، وبيكلموا بعض وبيشوفوا ناس تانية زينا، وزي الشاويشة، والمأمور، والمدير، والزبال وغيرهم. وبالنسبة لسالمة السجن أحسن من بيتها بالتأكيد، وكمان الأكل هنا أحسن من بيتها، لكن احنا اللي تعبانين.
عزة :
فعلا يا أستاذة بسيمة، الحياة في العنبر ده صعبة بعد حياتنا بره اللي كان كلها حركة ونشاط ولجان وكتابة وعمل وندوات وسفر ومؤتمرات. أنا مش عارفة ازاي أنا عايشة من غير ما أشوف جورنال ولا أسمع راديو ولا مزيكة، ولا ورقة ولا قلم ولا كتاب ولا حاجة خالص.
بسيمة :
اسكتي يا عزة أحسن أنا أعصابي خلاص تعبت. ساعات يتهيأ لي إن الجنون مسألة سهلة قوي في السجن.
عزة :
ناپیژندل شوی مخ