انسان، حیوانات او ماشین: د بشري طبیعت د تعریف دوامداره تعریف کول

مشیل نشاط شفیق حنا d. 1450 AH
48

انسان، حیوانات او ماشین: د بشري طبیعت د تعریف دوامداره تعریف کول

الإنسان والحيوان والآلة: إعادة تعريف مستمرة للطبيعة الإنسانية

ژانرونه

إلا أن الآلات المتعلمة أو الفضولية التي ذكرناها آنفا (انظر الفصلين الثاني والخامس) قد تضفي بعض الغموض على المسئوليات التي يتم تحملها في حالة وقوع أضرار. فإذا كان سلوك أي آلة ينتج قبل كل شيء عن تاريخ تفاعلاتها مع بيئة أو أشخاص ما، وإذا كانت لا تتعرض بسلبية إلى هذه البيئة بل تمتلك نوعا من الاستقلالية في اختيار ما تدركه وتفعله؛ فمن يكون إذن مسئولا في حالة وقوع مشكلة؟ هل الصانع الذي لم يستطع وضع أطر لسلوكيات الآلة من أجل تجنب أي احتمالية (انظر الفصل التاسع) أم المستخدم الذي ترك الآلة معرضة لبيئة فيزيائية أو اجتماعية محددة؟ (2-2) ما دامت الآلات لن تستطيع تعويض ضحاياها، ولن يمكن معاقبتها، فسيتم تحديد مسئول للقيام بذلك بدلا منها

هل من الصواب أن نستبق هذه الأسئلة قبل أن تطرح بصورة ملموسة في مجتمعنا؟ فيلبي القانون، قبل كل شيء، حاجة اجتماعية وهو يتكيف مع المواقف الملموسة عندما تفرض نفسها.

وبصورة واقعية، ربما لن يركز النقاش على استقلالية القرار لدى الآلات ولكن على قدرتها الفعلية على تعويض الأضرار الناجمة عنها. وما دامت الآلة لن تمتلك سبل التعويض بنفسها ولن يمكن معاقبتها، فمن الضروري تحميل مسئولية أفعالها لشخص آخر؛ لذا يظل الآباء مسئولين عن أطفالهم القصر. (2-3) هل يوجد حق للآلات؟

يحمي القانون الآلات بصورة غير مباشرة بصفتها نوعا من الممتلكات، فالقاعدة العامة هي أنه لا يمكنكم تحطيم آلة أو إلحاق الأذى بها أو تحويلها دون تحمل النتائج المترتبة على الأضرار التي لحقت بصانعها أو مالكها. فخلافا للحيوانات، تكون كل الآلات تحت مسئولية شخص ما.

هل يمكننا تخيل آلات «حرة» أو «مستقلة» نحمي حقوقها؟ لا يبدو ذلك مؤكدا. وهل يمكننا تخيل أنه يتعين حماية بعض الآلات من المعاملة السيئة الناجمة بصورة مباشرة عن الإنسان الذي يتحمل مسئوليتها؟ يصعب قول ذلك. فنعود هنا إلى مواضيع ناقشناها حول معاناة الآلات (انظر الفصل السادس)، وأيضا حول قدرتها الكامنة على التطور (انظر الفصل الخامس). هل ندين يوما من يمنعون الآلات من النمو باسم حق محدد للآلات في بلوغ الحد الأقصى من قدراتها الكامنة؟ عندما يصبح ذلك هو الحال فربما ستكون رؤيتنا عن أنفسنا قد تغيرت جذريا.

الفصل الخامس عشر

صفة الشخص

(1) هل تعتبر الحيوانات أشخاصا؟

تعد كلمة «شخص» غامضة بالطبع. وإذا كانت غالبية القواميس تستخدم لفظ «شخص» للإشارة إلى الشخص من البشر فقط، فنحن نجد امتدادين للكلمة: الشخص الإلهي أو الذات الإلهية والشخص المعنوي (أي مجموعة من المصالح؛ «ميناء بيريه شخص معنوي»). وبالإضافة إلى ذلك فإن مسألة وجود «شخص حيواني» هي الآن محل العديد من النقاشات. (1-1) الشخص الحيواني

في الكتاب

ناپیژندل شوی مخ