70

الانصاف للبطلیوسي

الإنصاف في التنبيه على المعاني والأسباب التي أوجبت الاختلاف

پوهندوی

د. محمد رضوان الداية

خپرندوی

دار الفكر

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٠٣

د خپرونکي ځای

بيروت

. فَلَو ان مَا أسعى لأدنى معيشة ... كفاني وَلم أطلب قَلِيل من المَال ... ان نصب الْقَلِيل هُنَا محَال لِأَنَّهُ لَو نَصبه لأوجب أَنه قد طلب قَلِيلا من المَال وَهَذَا خلاف مَا أَرَادَهُ الشَّاعِر أَلا ترَاهُ يَقُول بعد هَذَا ... ولكنما أسعى لمجد موثل ... وَقد يدْرك الْمجد المؤثل أمثالي ... فَأخْبر ببعد همته وعلوها وَأَنه انما يطْلب الْملك والرياسة أَلا ترى النَّحْوِيين قد جعلُوا قَوْله وَلم أطلب قَلِيلا بِالنّصب ايجابا وَظَاهره نفي وانما عرض هَذَا من قبل دُخُول ١٢ ب لَو فِي أول الْبَيْت وَقد أعلمتك أَن ايجابها نفي ونفيها ايجاب وَمن هَذَا قَوْله تَعَالَى ﴿وَلَو شِئْنَا لآتينا كل نفس هداها﴾ ﴿وَلَو شَاءَ رَبك لآمن من فِي الأَرْض كلهم جَمِيعًا﴾

1 / 98