30

الانصاف للبطلیوسي

الإنصاف في التنبيه على المعاني والأسباب التي أوجبت الاختلاف

پوهندوی

د. محمد رضوان الداية

خپرندوی

دار الفكر

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٠٣

د خپرونکي ځای

بيروت

وَإِنَّمَا أوجب هَذَا الِاخْتِلَاف أَن الْعَرَب تَقول رغبت عَن الشىء إِذا زهدت فِيهِ ورغبت فِي الشَّيْء اذا حرصت عَلَيْهِ فَلَمَّا ركب الْكَلَام تركيبا سقط مِنْهُ حرف الْجَرّ احْتمل التَّأْويلَيْنِ المتضادين فَصَارَ كَقَوْل الْقَائِل ... ويرغب ان يَبْنِي الْمَعَالِي خَالِد ... ويرغب أَن يرضى صنيق الالأئم ... فَهَذَا الْبَيْت يحْتَمل أَن يكون مدحا وَأَن يكون ذما فان جعلت الرَّغْبَة الأولى مقدرَة ب فِي وَالثَّانيَِة مقدرَة ب عَن كَانَ مدحا وان جعلت الرَّغْبَة الأولى مقدرَة بعن وَالثَّانيَِة مقدرَة بفي كَانَ ذما وَمن هَذَا النَّوْع قَول عَليّ ﵁ أَيهَا النَّاس تَزْعُمُونَ أَنِّي قتلت عُثْمَان أَلا وان الله قَتله وَأَنا مَعَه أَرَادَ عَليّ ﵁ أَن الله قَتله وسيقتلني مَعَه فعطف أَنا على الْهَاء من قَتله وَجعل الْهَاء فِي مَعَه عَائِدَة على عُثْمَان ﵁ وتأولته الْخَوَارِج على أَنه عطف أَنا على الضَّمِير الْفَاعِل فِي قَتله أَو على مَوضِع المنصوت بإن كَمَا تَقول ٦ أان زيدا قَائِم

1 / 56