الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف
الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف
ژانرونه
وهو في الحقيقة اعتراض على الله عز وجل وعلى رسوله ! وكل من قال بذلك فانه يريد أن يجعل نفسه من العاصين لله ولرسوله ، وخارجا من المؤمنين في قوله تعالى: "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أنرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم"(1).
م نقول: إن المصالح التي حصلت ممن يطيعونه، إنما حصلت ببركة المنصوص عليه وتمام تدبير وحسن صبره، كما قررناه أولا(2).
ثم من أين لك أن ليس في ولاية من يولونه ويطيعونه مفاسد كثيرة تربوا على المصالح الحاصلة به؟ ومن أين لك أن القتل والسفك للدماء الحاصل من المنصوص عليه الذي ولأه الله ورسوله أمر الأمة في المبغضين له والمخالفين لأمره والعاصين عليه أنه من المفاسد؟
لانسلم ذلك أبدا، بل هو من أتم المصالح وأكمل التدبير؛ وهو كمثل القتل والسفك الحاصل من الأنبياء ط في المبغضين لهم والمخالفين العاصين لأمرهم.
م نقول: خبرنا عن هذه المفاسد التي ادعيت أنها مفاسد - وليست كذلك -هل هي ناشئة من نفس تولية من يعلم الله ورسوله أن أكثر الأم تعصيه؟ أم ناشئة من مخالفة أكثر الأمة لهذا الإمام المنصوص عليه وعصيانهم له.
مخ ۳۲۱