245

الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف

الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف

ژانرونه

يعصونه ولا تحصل المصلحة بل تحصل المفسدة"(1) : الى أن قال: ""وهذا ونحوه مما يعلم به بطلان النص بتقدير أن يكون علي هو الأفضل الأحق بالإمارة، لكن لا يحصل بولايته إلا ما حصل - يعني من المفاسد -، وغيره ظالما يحصل به ما حصل من المصالح، فكيف إذا لم يكن الأمر كذلك لا في هذا ولا في هذأ فقول أهل السنة خبر صادق وقول حكيم، وقول الرافضة خير كاذب وقول سفه، فأهل السنة يقولون: الأمير والامام والخليفة ذو السلطان الموجود الذي له القدرة على عمل مقصود الولاية...

ويقولون: إنه يعاون على البر والتقوى دون الإثم والعدوان، ويطاع في طاعة الله دون معصيته، ولا يخرج عليه بالسيف.

وأحاديث النبى إنما تدل على هذا، كما فسي الصحيحين عن ابن عباس، عن النبي، قال: (من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه، فانه ليس أحد من الناس يخرج عن السلطان شبرا فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية)، وفي لفظ: (فانه من فارق الجماعة شبرا فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية)، فجعل المحذور هو الخروج عن السلطان ومفارقة الجماعة، وأمر بالصبر على ما يكره من الأمير، لم يخص بذلك سلطانا معينا ولا أميرا معينا ولا جماعة معينة و في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، عن النبى له قال: امن خرج من الطاعة وفارق الجماعة ثم مات مات ميتة جاهلية... ومن خرج على أمتي

مخ ۳۱۲