185

الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف

الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف

ژانرونه

(وقد اعترض ابن تيمية على هذه الاية وما دلت عليه واقتضته هى والأحاديث.

فقال: "وقد وضع بعض الكذابين حديثا مفترى، أن هذه الآية - قوله عالى: "إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوأ.."(1) - نزلت في علي بن أبي طالب، لما تصدق يخاتمه في الصلاة...".

قال: "وهذاكذب باجماع أهل العلم بالنقل، وكذبه بين من وجوه كثيرة: منها: أن قوله "الذين" صيفة جمع، وعلي واحد.

ومنها: أن (الواو) ليست واو الحال، إذ لو كان ذلك لكان لا يسوغ أن يتولى إلا من آتى الزكاة وهو راكع، فلا يتولى سائر الصحابة والقرابة"(2) .

قلنا: ألم تنظر أيها العاقل إلى شدة تعصب هذا الرجل وعناده لعلي مثلا يجعل خبرا صحيحا مؤكدا بغيره من الأخبار الصحيحة المتضمنة معناه، والدالة على مقتضاه، التى سلم هذا المتعصب العنيد صحتها واعترف بورودها وحقيقتها في حق علي طلئلذ وكلها تشهد بمعنى هذا الخبر الذي قد جعله ابن يمية كذبا موضوعا ولو يكن كذبا لما ورد شيء من الأخبار بمعناه ولا مقتضاه في حق علي لثلا. وهذا من أدل دليل على عناد ابن تيمية لعلي وأهل بيته الطاهرين عليه وعليهم السلام أجمعين.

مخ ۲۴۵