175

الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف

الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف

ژانرونه

مدحورون عن حقهم، ومشردون عن منصبهم، وكذا الامامية، ويؤذون وراء ذلك كله من أجل قولهم بذلك في أهل البيت أبلغ أذية. فلولا أن إرادة الامامية باستمساكهم بعترة نبيهم وجه الله ورضاه وامتثال أمره والايمان الحقيقي الثابت، لما استمروا على ذلك أن لو كان في ذلك سخط الله وغضبه، ولعدلواإلى من معه رضا الله فى الدنيا والآخرة، (خصوصا إذا كان معهم دنيا عاجلة وسلامة من ضرر عاجل وآجل)(1) .

لأن العاقل الفهم إذا علم أن ليس معه دنيا قطعا ولا آخرة، لم يبق على حالة السوء أبدأ، (بل الطبع يسوق الشخص إلى الدنيا العاجلة وإن لم يكن معها آخرة، فكيف بدنيا وآخرة مجتمعتان؟! لا يتأخر العاقل عمن معه دنيا وآخرة وسلامة من ضرر عاجل وآجل، فإنا قد علمنا واختبرنا أن الطمع والطبع يسوقان)(2) الشخص إلى الدنيا خاصة وهو يعلم أن ليس مع دنياه آخرة.

و أما كل طائفة تكون من أهل العلم والدين في الظاهر، ويحكمون بأن الامام الفاسق الجائر والامام الفاضل العادل سواء في وجوب الطاعة وامتتال الأمر، وامضاء الأمور المنوطة بالامام العادل الفاضل الموصوف بصفات الكمال، ل ويدخلون في طاعة الامام الجائر كدخولهم في طاعة الامام العادل، ويشيدون امر الجائر الباغي المتوثب على الأمر بقوته وشوكته، ويتقربون ويركنون إليه

مخ ۲۳۵