الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف
الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف
ژانرونه
الشيعة كافة: إنه كذب موضوع، والذي يدل على ذلك وجهان: الوجه الأول: إن الواقعة واحدة اتفاقا، أراد رسول الله أن يكتب العهد فيها للخليفة بعده.
وقالت الشيعة: إن ذلك الخليفة الذى أراد رسول الله أن يكتب له العهد هو علي بن أبي طالبليذ ولما أحش جانب من الصحابة بذلك وعرفوه منعوا ر سول الله من كتابة الكتاب، وقالوا ما قالوا، ومن جملة ذلك: "إنه يهجر"1- والقائل بذلك عمر، هكذا قالت الشيعة - وقال عمر: "حسبنا كتاب الله"، وكثر اللغط عند رسول الله ، فقال: (أخرجوامن عندي فإنه لا ينبغى التنازع لدي) .
وكان ابن عباس يقول: "الرزية كل الرزية ما حال بيننا وبين كتاب رسول الله(1).
قالت الشيعة: والحائل المانع من ذلك هو كلام عمر وأصحابه اتفاقا من العلماء كافة، ولا يخفى ذلك على من اطلع على الأخبار، ولا يشك فيه من تصفح الآثار.
وقالت الشيعة: ولا يخفى على عاقل عالم بذلك ومطلع عليه حرص عمر واجتهاده لأبى بكر، وحصول الأمرله والتقدم على غيره، وتشييد أمره وتسديده، وافراغ وسعه في كل ما يصلح لأبي بكر ويقوى أمره، فلو يكن النبي أراد كتابة العهد لأبي بكر لما منع ذلك عمر وأصحابه، ولما قال ما قال! بل كان يأتي بما طلبه رسول الله عاجلا من غير توقف منه في ذلك، ولأسرع إلى إجابة
مخ ۲۲۰