الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف

نامعلوم d. 775 AH
123

الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف

الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف

ژانرونه

ولا تقول الامامية إن أفعال العباد مقدرة، بمعنى أن الله خلقها فيهم، وفعلها بهم، (وأحدثها فيهم)(1)، وصدرت عنه بقدرته وإرادته، لا عن العباد ولا بقدرهم ولا إراداتهم التي تفضل بها عليهم، (بل ليس)(2) لقدرهم واراداتهم تأثير في ما يصدر عنهم ويقع منهم من الأفعال، وهذا هو الجبر بعينه والالجاء وقد عرفت أن الالجاء ينافي التكليف، فكان هذا القول ضد قول المفوضة وعكسه، وهما باطلان ضرورة.

فصح قول الامامية أن العباد هم الفاعلون لما يصدر من جهتهم من الأفعال الحسنة والقبيحة على سبيل الاختيار، بقدرهم وإراداتهم التي من الله بها عليهم، ليتمكنوا بها من الفعل والترك، وليصح التكليف مع ذلك ويحسن، ( وتظهر فائدة قوله تعالى: (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"(3) على القاعدة الصحيحة والأصل المستقيم) (4) .

قوله: ""ومعلوم أن المعتزلة شيوخ الرافضة"(4) .

قلنا: غير مسلم، بل الشيخ المفيد، والسيد المرتضى الموسوي، والشيخ الطوسي، والشيخ الكراجكي، وغيرهم (من المشايخ والفضلاء في عصرهم

مخ ۱۶۶