الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف
الانصاف في الانتصاف لأهل الحقق من أهل الاسراف
ژانرونه
وتصح الغيبة إجماعا من كافة العلماء، ومن لا يصحح ذلك ويعتقده فإنه يلزمه محال كثير، وخروج في أمور عن الحق المنير، وليس له على غيره عتراض، إذ الذي وسع له هو بعينه الذي وسع لغيره.
ولهذا ألجأت الضرورة خصوم الامامية إلى القول بالفاسد الباطل: فمنهم من التزم بخلو الزمان من إمام للأعصار المتطاولة والأوقات المتتالية. وهذا قول باطل، لقول رسول الله: (من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية) (1)، وقوله : (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) (2)، وقوله : (من مات وليس فى عنقه بيعة مات ميتة جاهلية)(3) ، وهذه الأخبار دالة (بصريح لفظها ومنطوقها) (4) على أن الزمان لا يخلو من إمام، ( وقد قررنا أن ذلك الامام يجب أن يكون معصوما)(5) فاضلا، منصوبا من قبل اله ومن قبل رسوله ، ومنصوصا عليه.
ومنهم من التزم بوجوب طاعة ولاة الجور والظلم، وأئمة الضلال
مخ ۱۴۱