17

انصاف په اولیاؤ ریښتیا کې

الإنصاف في حقيقة الأولياء ومالهم من الكرامات والألطاف

پوهندوی

عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر

خپرندوی

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة النبوية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢١هـ

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

وهذا المعنى كثيرٌ١ في الأحاديث كثرة واسعة. والمراد من قوله: "يحب لله" أي: يحب الطاعة؛ لأنَّ الله يحبها، ويبغض المعصية؛ لأنَّ الله يبغضها. قال تعالى: ﴿وَلكِنَّ الله حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ﴾ ٢، وفي الحديث: "المؤمن من سرته حسنته، وساءته سيئته" ٣، وكذلك يبغض العاصي لعصيانه ويحب التقي لتقواه، فهذا هو الحب لله والبغض له. وقوله: "الذين يذكرون بذكري" يحتمل المراد الذين يذكرون٤ بسبب ذكرهم إياي، أي: أنَّ ذكرهم [لله] ٥ تعالى كان سببًا لذكره تعالى لهم، من باب قوله تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ ٦، وقوله ﵌ حاكيًا عن الله: "إنَّ العبد إذا ذكره في ملأ

١ في (أ): " كثيرًا " وهو خطأ. ٢ سورة الحجرات الآية ٧. ٣ قطعة من حديث عن عمر بن الخطاب ﵁. رواه الترمذي (٤/٤٦٥) وأحمد (١/١٨) والحاكم (١/١١٤) وصححه، ووافقه الذهبي، وقال الترمذي:"هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه" وله شاهد من حديث أبي أمامة. أخرجه أحمد (٥/٢٥١) والحاكم (١/١٤)، وصححه الألباني. انظر السلسلة الصحيحة (٢/٨٣) . ٤ في (ب): " يحتمل أن يراد الذين يذكرون ". ٥ زيادة يقتضيها السياق. ٦ سورة البقرة الآية ١٢٥.

1 / 49