175

Inquiries into the Miraculous Nature of the Quran

مباحث في إعجاز القرآن

خپرندوی

دار القلم

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

د خپرونکي ځای

دمشق

ژانرونه

الجبال (١) يقول الله تعالى: وَالْجِبالَ أَوْتادًا (٧) [النبأ: ٧]. وَجَعَلْنا فِيها رَواسِيَ شامِخاتٍ وَأَسْقَيْناكُمْ ماءً فُراتًا (٢٧) [المرسلات: ٢٧]. أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرارًا وَجَعَلَ خِلالَها أَنْهارًا وَجَعَلَ لَها رَواسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجِزًا أَإِلهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (٦١) [النمل: ٦١]. خَلَقَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دابَّةٍ وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (١٠) هذا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي ماذا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (١١) [لقمان: ١٠ - ١١]. نجد في الآيات المتعددة التي تتحدث عن الجبال ودورها ثلاث كلمات تحدد دور الجبال ووظائفها وهذه الكلمات: رواسي، أن تميد، أوتادا. يقول الراغب في شرح هذه الكلمات: (رسا، يقال رسا الشيء يرسو: ثبت، قال تعالى: رَواسِيَ شامِخاتٍ أي جبالا ثابتات. وَالْجِبالَ أَرْساها وذلك إشارة إلى قوله تعالى: وَالْجِبالَ أَوْتادًا (٢). وفي «ميد» يقول: (الميد اضطراب الشيء العظيم، كاضطراب الأرض) (٣).

(١) الجبال: هي المرتفعات من الأرض التي يزيد ارتفاعها عن ألف متر وتكون مساحة قمتها أقل من مساحة قاعدتها. (٢) ص ٢٨٥. (٣) ص ٧٢٥.

1 / 188