Inquiries into the Miraculous Nature of the Quran
مباحث في إعجاز القرآن
خپرندوی
دار القلم
د ایډیشن شمېره
الثالثة
د چاپ کال
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
د خپرونکي ځای
دمشق
ژانرونه
(١) أما مجيء لفظة غلام في كلام السيدة مريم ﵍ في قوله تعالى: قالَ إِنَّما أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا (١٩) قالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (٢٠) [مريم: ١٩، ٢٠]، فهو من قبيل ترداد اللفظة التي سمعتها من المخاطب، فشدة الاستغراب والدهشة تجعل السامع يردد نفس الكلمة التي سمعها كما في جواب القائل قالوا صف شيئا نجد لك طبخه قلت اطبخوا لي جبة وقميصا، فلما رأت مريم ﵍ الملك في صورة البشر ودخل عليها وهي عارية للاغتسال في حجاب وعزلة عن الناس فتعوذت منه لأن ذلك ليس من شأن الأتقياء، فلما أخبرها بالغلام ازداد استغرابها فرددت الكلمة المسموعة أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ. بخلاف ما ورد في سورة آل عمران فلم يسبق استغرابها ذكر كلمة الغلام فانصب الاستغراب على الولادة وهي عذراء.
1 / 140