Informing Scholars About the History of the Wise
إخبار العلماء بأخبار الحكماء
پوهندوی
إبراهيم شمس الدين
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى ١٤٢٦ هـ
د چاپ کال
٢٠٠٥ م
د خپرونکي ځای
بيروت - لبنان
ژانرونه
قيصر ببيت المقدس يبري الأكمه والأبرص ويحيي الموتى فقال أهنالك بقية ممن صحبه فقيل نعم فخرج من رومية يريد بيت المقدس فجاز إِلَى صقلية وهي يومئذ سلطانية فمات هنالك وقبره بِهَا وعاش ثمانيًا وثمانين سنة وهو مفتاح الطب وباسطه وشارحه بعد المتقدمين وَلَهُ فِي الطب سنة عشر ديوانًا كلها معلقة بعضها ببعض شرط عَلَى طالب الطب حفظها والاحتفال بِهَا أن طلب علم الطب من غير برهان وَكَانَ جالينوس عالمًا بطريق البرهان خطيبًا وَلَهُ كتاب ناقض بِهِ الشعراء وكتاب فِي لحن العامة وَلَمْ يسبقه أحد إِلَى علم التشريح وألف فِيهِ سبع عشرة مقالة وَكَانَ فِي زمانه قوم يمسبون إِلَى علم أرسطوطاليس وهم المسمون المعروفون بأصحاب المظلة وهم الروحانيون وألف عليهم كتابًا فِي الأسباب الملكة إذ كانوا يزعمون أن الروح سبب ماسك زناقض اسقلبياس فِي الفصد ورد عَلَيْهِ وَعَلَى كثير من القدماء وناقض السوفسطائيين وألف كتابًا عَلَى أصحاب الحيل فِي الطب وقال فِي كتابه فِي الأمراض العسرة البرء أنه كَانَ مارًا بمدينة رومية إذ هو برجل قَدْ حلق حوله جماعة من السفهاء وهو يقول أنا رجل من أهل حلب لقيت جالينوس وعلمني علومه أجمع هَذَا دواء ينفع الدود فِي الأضراس وَكَانَ الخبيث قَدْ أخذ بندقة معمولة من اللبان والقطران وَكَانَ يضعها عَلَى الجمر ويبخر بِهَا فم الَّذِي لَهُ الأضراس المدودة بزعمه فلا يجد بدًا من غلق عينيه فإذا أغلقها دس فِي فمه دودًا قَدْ أغده فِي حق ثُمَّ يخرجها من فم صاحب الضرس فلما فعل ذَلِكَ ألقى إِلَيْهِ السفهاء بما معهم ثُمَّ تجاوز إِلَى أن قطع العروق عَلَى غير مفاصل قال جالينوس فلما رأيت ذَلِكَ أبرزت وجهي للناس وقلت لهم أنا جالينوس وهذا سفيه ثُمَّ حذرت منه واستعديت عَلَيْهِ السلطان فملكه فلذلك ألف جالينوس كتابًا فِي أصحاب الحيل وذكر فِي كتاب قاطاجالس أنه دير فِي الهيكل بمدينة رومية فِي نوبة الشيخ المقدم الَّذِي كَانَ يداوي الجرحى وذلك الهيكل هو البيمارستان فبرئ كل من دبره من الجرحى قبل غيرهم وبان بذلك فضله وظهر علمه وَكَانَ لا يقنع من علم الأشياء بالتقليد دون المباشرة وشخص جالينوس إِلَى قبرص ليرى القلقطار فِي معدنه وكذلك شخص إِلَى جزيرة لمنوس ليرى الطين المختوم وبار كل ذَلِكَ بنفسه وصححه وَلَمْ
1 / 100