Informing Scholars About the History of the Wise
إخبار العلماء بأخبار الحكماء
پوهندوی
إبراهيم شمس الدين
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى ١٤٢٦ هـ
د چاپ کال
٢٠٠٥ م
د خپرونکي ځای
بيروت - لبنان
ژانرونه
مراده وتحقق الخطأ عما وعد بِهِ وعاد خجلًا منخذلًا واعتذر بما قبل الحاكم ظاهره ووافقه عَلَيْهِ ثُمَّ أن الحاكم ولاه بعض الدواوين فتولاها رهبة لا رغبة وتحقق الغلط فِي الولاية فإن الحاكم كَانَ كثير الاستحالة مريقًا للدماء بغير سبب أَوْ بأضعف سبب من خيال يتخيله فأجال فكرته فِي أمر يتخلص بِهِ فلم يجد طريقًا إِلَى ذَلِكَ إِلاَّ إظهار الجنون والخبال فاعتمد ذَلِكَ وشاع فأحيط عَلَى موجوداته بيد الحاكم ونوابه وجعل برسمه من يخدمه ويقول بمصالحه وقيد وترك فِي موضع من منزله وَلَمْ يزل عَلَى ذَلِكَ إِلَى أن تحقق وفاة الحاكم وبعد ذَلِكَ بيسير أظهر العقل وعاد إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ وخرج من داره واستوطن قبة عَلَى باب الجامع الأزهر أحد جوامع القاهرة وأقام بِهَا متمسكًا مقتنعًا وأعيد ماله من تَحْتَ يد الحاكم واشتغل بالتصنيف والنسخ والإفادة وَكَانَ لَهُ خط قاعد فِي غاية الصحة وذكر لي يوسف الناشئ الإسرائيلي الحكيم نزيل حلب قال سمعت أن ابن الهيثم كَانَ ينسخ فِي مدة سنة ثلاثة كتب فِي ضمن أشغاله وهي إقليدس والمتوسطات والمجسطي ويستكملها فِي مدة السنة فإذا شرع فِي نسخها جاءه من يعطيه فيهم مائة وخمسون دينارًا مصرية وصار ذَلِكَ كالرسم الَّذِي لا يحتاج فِيهِ إِلَى مواكبة ولا معاودة قول فيجعلها مؤنثه لسنته وَلَمْ يزل عَلَى ذَلِكَ إِلَى أن مات بالقاهرة فِي حدود سنة ثلاثين وأربعمائة أَوْ بعدها بقليل والله أعلم ورأيت بخطه جزءًا فِي الهندسة وَقَدْ كتبه فِي سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة وهو عندي لله المنة.
وأما تصانيفه فمنها. تهذيب المجسطي. المناظر. مصادرات إقليدس. الشكوك عَلَيْهِ أيضًا. مساحة المجسم المتكافئ. الأشكال الهلالية. صورة الكسوف. العدد والمجسم. قسمة الخط الَّذِي استعمله أرشميدس فِي الكرة. اختلاف منظر القمر. استخراج مسألة غددية. مقدمة ضلع المسبع. رؤية الكواكب. التنبيه عَلَى مَا فِي الرصد من الغلط. تربيع الدائرة. أصول المساحة. أعداد الوفق. مسألة فِي المساحة. أعمدة المثلثات. عمل المسبع فِي الدائرة. حل شك من المجسطي. حل شك من إقليدس. حركة القمر. استخراج أضلع المكعب. علل الحساب الهندي. مَا يرى من السماء أعظم
1 / 129