87

Informing About the Sanctity of Scholars and Islam

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

خپرندوی

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

رأيت ذلك صلاحًا في سائر عمله " (١). وعنه ﵀ قال: " خصلتان إذا صلحتا من العبد؛ صلح ما سواهما: صلاته، ولسانه " (٢). وعن يحيى بن أبي كثير ﵀ قال: " خصلتان إذا رأيتهما في الرجل، فاعلم أن ما وراء هما خيرٌ منهما: إذا كان حابسًا للسانه، يُحافظ على صلاته " (٣). وعنه ﵀ أنه قال: " ما صَحَّ منطق رجل قط، إلا صحَّ ما وراء ذلك " (٤). وعن الأوزاعي، عن يحيى ﵀ قال: (أثنى رجل على رجل، فقال له بعض السلف: " وما علمك به؟ " قال: " رأيته يتحفظُ في مَنْطِقه ") (٥). إن التنزه عن الغيبة مؤشر قوي على تمام القدرة على ضبط النفس، لا سيما إذا كان في الغيبة مصلحة شخصية أو حزبية، وتأمَّل قول " الصفدي " في " يحيى بن إسماعيل المخزومي ": " صحبته أكثر من عشرين سنة، وما رأيت منه سوءًا قط .. وكان قويَّ النفس يتقي لسانه " (٦). أما ضعاف النفوس فلأنهم يشعرون بضآلة أنفسهم، فقد تميزوا غيظًا لما رأوا قممًا شاهقة، وهم سفوح واطئة، فأرادوا هدم القمم حتى تتساوى الرؤوس على السفوح الخفيضة، وحسبوا أنهم لن يصعدوا إلا على أشلاء العمالقة، فمن

(١) " الصمت " رقم (٦٥٣). (٢) " سير أعلام النبلاء " (٦/ ٢٩٣). (٣) " الصمت " رقم (٥٦٤). (٤) " الزهد " لابن أبي عاصم رقم (٥٦) ص (٣٩). (٥) " الصمت " رقم (٤١٨). (٦) " الدرر الكامنة " (٣/ ١٨٨).

1 / 89