243

Informing About the Sanctity of Scholars and Islam

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

خپرندوی

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

ليسألوا، فيسمعوهم أجوبة سؤالات الأعراب، فيستفيدوها) (١).
وأمسك الصحابة ﵃ عن السؤال حتى جاء جبريل ﵇، فجلس إلى النبي ﷺ، فسأله عن الإسلام، والإيمان، والإحسان، والساعة، وأماراتها، ثم أخبرهم ﷺ أنه جبريل، وقال: " هذا جبريل، أراد أن تعلموا؛ إِذ لم تسألوا " (٢).
قال القاسمي ﵀: (وأمّا ما ثبت في الأحاديث من أسئلة الصحابة، فيحتمل أن يكون قبل نزول الآية، ويحتمل أن النهي في الآية لا يتناول ما يُحتاج إليه مما تقرر حكمه، أو ما لهم بمعرفته حاجة راهنة: كالسؤال عن الذبح بالقصَب، والسؤال عن وجوب طاعة الأمراء إذا أمروا بغير الطاعة، والسؤال عن أحوال يوم القيامة وما قبلها من الملاحم والفتن، والأسئلة التي في القرآن: كسؤالهم عن الكلاله، والخمر، والميسر، والقتال في الشهر الحرام، واليتامى، والمحيض، والنساء، والصيد، وغير ذلك ..
لكن الذين تعلقوا بالآية في كراهية كثرة المسائل عمّا لم يقع، أخذوه بطريق الإلحاق، من جهة أن كثرة السؤال، لمّا كانت سببًا للتكليف بما يشق، فحقها أن تجتنب) اهـ (٣).
* * *

(١) عزاه الحافظ في " الفتح " (١٣/ ٢٦٦) إلى أبي يعلى.
(٢) رواه مسلم (١/ ٤٠) رقم (١٠)، وتضبط " تَعْلَمُوا "، و" تَعَلمُوا " أي: تتعلموا.
(٣) " محاسن التأويل " (٦/ ٢١٧٣ - ٢١٧٤).

1 / 247