130

Informing About the Sanctity of Scholars and Islam

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

خپرندوی

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾ [الشمس ٩: ١٠]، وقال ﷿: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ الآيه، [التحريم: ٦]، قال علي ﵁: " علموا أنفسكم وأهليكم الخير، وأدبوهم " (١).
وعن أبي موسى الأشعري ﵁ قال رسول الله ﷺ: " أيما رجل كانت عنده وليدة، فعلَّمها، فأحسن تعليمها، وأدَّبها، فأحسن تأديبها، وتزوجها، فله أجران " (٢)، فإذا كان هذا في الأمَة فكيف بالأهل والأبناء؟
وعن عبد الله بن عمر ﵄ قال: " أدِّب ابنك، فإنك مسئول عنه: ماذا أدَّبته، وماذا علَّمته؟، وهو مسئول عن برِّك وطواعيته لك " (٣).
وقال إلكيا الهراس ﵀: " فعلينا تعليم أولادنا وأهلينا الدين والخير، وما لا يُستغنى عنه من الأدب " (٤).
وقال سعيد بن منصور: حدثنا حزم قال: سمعت الحسن، وسأله كثير بن زياد عن قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ﴾ فقال: " يا أبا سعيد، ما هذه القرة الأعين، أفي الدنيا، أم في الآخرة؟، قال: " لا، بل والله في الدنيا "، قال: " وما هي؟ "، قال: " والله أن يُرِيَ الله العبدَ من زوجته، من أخيه، من حميمه طاعة الله، لا والله ما شيء أحب إلى المرء المسلم من أن يرى ولدًا، أو والدًا أو حميمًا أو أخًا مطيعًا لله ﷿ " (٥).

(١) " الدر المنثور " (٦/ ٢٤٤).
(٢) رواه البخاري (١/ ٠ ١٩)، ومسلم رقم (١٥٤)، والامام أحمد (٤/ ٣٩٥، ٤١٤).
(٣) " تحفة المودود " ص (٢٢٥).
(٤) " الجامع لأحكام القرآن " (١٨/ ١٩٦).
(٥) " تحفة المودود " ص (٢٢٦).

1 / 134