112

Informing About the Sanctity of Scholars and Islam

الإعلام بحرمة أهل العلم والإسلام

خپرندوی

دارُ طيبة - مَكتبةٌ الكوثر

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

به في القرآن " (١).
والجزاء من جنس العمل، قال الشاعر:
أقِلنِي أقالك من لم يَزَلْ ... يَقيكَ ويصرفُ عنك الردى
وعن أم المؤمنين عائشة ﵂ قالت: " لم يكن رسول الله ﷺ فاحشًا ولا متفحشًا، ولا صخَّابًا في الأسواق، ولا يَجزيءُ بالسيئة، ولكن يعفو، ويصفح " (٢).
وعن الحسن بن علي ﵄ قال. " لو أن رجلًا شتمني في أذني هذه، واعتذر إليَّ في أذني الأخرى؛ لقبلت عذره " (٣).
العبد يذنب والمولى يقومه ... والعبد يجهل والمولى يعلِّمه
إني ندمت على ما كان من زللي ... وزلة المرء يمحوها تندمه
وروى الخلال عن الحسن قال: " أفضل أخلاق المؤمن العفو " (٤).
وقال الإمام أحمد بعد المحنة: (كل من ذكرني ففي حِل إلا مبتدعًا، وقد جعلت أبا إسحاق -يعني المعتصم- في حل، ورأيت الله يقول: ﴿وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ﴾ [النور: ٢٢]، وأمر النبي ﷺ أبا بكر بالعفو في قصة مِسْطح، قال أبو عبد الله: " وما ينفعك أن يعذِّب الله أخاك المسلم

(١) " فيض القدير " (٦/ ٧٩).
(٢) رواه الترمذي رقم (٢٠١٧)، وقال: " حسن صحيح "، وفي الشمائل رقم (٢٩٨)، والطيالسي (٢٤٢٣)، وأحمد (٦/ ١٧٤، ٢٣٦، ٢٤٦)، وصححه الألباني في " مختصر الشمائل " ص (١٨٢).
(٣) " الآداب الشرعية " لابن مفلح (١/ ٣٠٢).
(٤) " السابق " (١/ ٧١).

1 / 114