134

Inferences of Muhammad Rashid Rida in His Tafsir

استنباطات محمد رشيد رضا في تفسيره

ژانرونه

الاستنباطات في سورة الفاتحة [اتساع اسم (الله) الأعظم لمعاني الأسماء ولوازمها] قال تعالى: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [سورة الفاتحة: ١] ١. قال الشيخ محمد رشيد رضا ﵀: "من عرف الأسماء الحسنى، والصفات العليا، عرف أن اسم الجلالة الأعظم (الله) يدل عليها كلها وعلى لوازمها الكمالية وعلى تنزهه عن أضدادها السلبية، فدل هذا الاسم الأعلى على اتصاف مسماه بجميع صفات الكمال، وتنزهه عن جميع النقائص" (^١). الدراسة: استنبط الشيخ محمد رشيد رضا ﵀ استنباطا عقديا، في باب الأسماء والصفات، في مسألة اتساع اسم (الله) الأعظم لمعاني الأسماء ولوازمها، وتنزهة عن أضدادها، بدلالة اللزوم. وجه الاستنباط: بين الشيخ أن اسم الله الأعظم يتسع لأسماء الله، الذي هو اسم علم على الله ﷿، وإليه ترجع جميع الأسماء والصفات والمعاني، كما قال جل ثناؤه: ﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (٢٢) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٢٣)﴾ [سورة الحشر: ٢٢ - ٢٣]

(^١) تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار) (١/ ٣٨).

1 / 134