351

Inference by Al-Khatib Al-Sharbini in His Interpretation of Al-Siraj Al-Munir

الاستنباط عند الخطيب الشربيني في تفسيره السراج المنير

ژانرونه

الأنبياء والرسل. قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (١٥٠) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا﴾ [النساء: ١٥٠، ١٥١] وقال تعالى: ﴿يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ﴾ [آل عمران: ٧٠] وهو خطاب لأهل الكتاب المعاصرين للنبي ﷺ وهم يؤمنون بعيسى والإنجيل، وبموسى والتوراة.
وقال تعالى: ﴿لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ﴾ [المائدة: ٧٢] كما قال سبحانه: ﴿لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ﴾ [البينة: ١] والأدلة في هذا كثيرة جدًا، فكونهم أهل كتاب لا يمنع كونهم كفارًا، كما هو صريح كتاب الله، وعليه فكل من بلغته دعوة الإسلام ثم لم يؤمن بها، ولم يتبع النبي محمدًا ﷺ فهو كافر مخلد في النار أبدًا، إذ لا يسع أحد الخروج عنه، ولا يقبل منه سواه، ولا نجاة له بدونه، والله تعالى أعلم. (^١)

(^١) ينظر: فتاوى الشبكة الإسلامية على الشاملة (١/ ٥٦٤٥)

1 / 351