158

Inference by Al-Khatib Al-Sharbini in His Interpretation of Al-Siraj Al-Munir

الاستنباط عند الخطيب الشربيني في تفسيره السراج المنير

ژانرونه

أما باعتبار البداية فإن الملائكة أفضل؛ لأنهم خُلقوا من نور، وجُبلوا على طاعة الله ﷿ والقوة عليها، كما قال الله تعالى في الملائكة ملائكة النار: ﴿عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ [التحريم: ٢٨]، وقال ﷿: ﴿وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (١٩) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ﴾ [الأنبياء: ١٩ - ٢٠] هذا هو القول الفصل في هذه المسألة. وبعدُ: فإن الخوض فيها، وطلب المفاضلة بين صالح البشر والملائكة، من فضول العلم الذي لا يضطر الإنسان إلى فهمه والعلم به). (^١) وهذا التفصيل قال به شيخ الإسلام، وتلميذه ابن القيم رحمهما الله. (^٢) قال ابن القيم: (وبهذا التفصيل يتبين سر التفضيل وتتفق أدلة الفريقين ويصالح كل منهم على حقه). (^٣) والقول به أسلم، والله تعالى أعلم.

(^١) ينظر: محموع فتاوى ابن عثيمين (١/ ٢٨١). (^٢) مجموع الفتاوى (٤/ ٣٤٣)، وينظر: بدائع الفوائد لابن القيم (٣/ ١٦٣) (^٣) بدائع الفوائد (٣/ ١٦٣).

1 / 158