Infallibility of the Holy Quran and the Ignorance of the Evangelists

Ibrahim Awad d. Unknown
63

Infallibility of the Holy Quran and the Ignorance of the Evangelists

عصمة القرآن الكريم وجهالات المبشرين

خپرندوی

مكتبة زهراء الشرق

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٦ هـ

د چاپ کال

٢٠٠٥ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

ضاحكًا: وهل هناك "سلام" بغير اليد اليمنى حتى تحتاج الفتاة إلى تأكيد ذلك؟ ثم عدتُ أنظر في العبارة من جديد فوجدتُ الحسن كله في هذا التحديد الذي قد يبدو للعجلين إنه زيادة لا ضرورة لها، لأن هذه الكلمة قد حوَّلت "السلام" من معنًى مجردٍ إلى واقعةٍ حية يبصرها الذهن ويرى فيها اليد مشتبكة باليد تصافحها وتبثها الحنان. وكذلك الحال هنا، فقد تحولت العبارة بكلمة "كاملة" كم مسألة حسابية مجردة إلى واقعة حية. ولا تنس أن العرب في الجاهلية لم يكونوا من علوم الحساب في شيء، فكان لابد من التأكيد ليعرفوا أن رقم العشرة هنا رقم كامل لا عدد تقريبي، وهذا كقول النابغة الذبياني مثلًا: قالت: ألا لَيْتَمَا هذا الحمام لنا ... إلى حمامتنا أو نصفه، فَقَدِ فحسَّبوه فألْفَوْه كما حَسَبَتْ ... تسعًا وتسعين لم تنقص ولَم تزِد وقوله أيضًا: أسائل عن سُعْدَى وقد مرَ بعدنا ... على عرصات الدار سبعً كواملُ وحتى في العصر العباسي نجد الجاحظ مثلًا يقول إن بعض الشعراء الجاهليين كانوا يقضون في تنقيح قصيدتهم وصقلها "حَوْلًا كريتا"، أي عامًا كاملًا لا ينقص يومًا واحدًا. وكذلك نحن الآن بعد كل هذا التقدم الهائل في الحساب والرياضيات لا يزال الواحد منا يقول

1 / 67