23

Infallibility of the Holy Quran and the Ignorance of the Evangelists

عصمة القرآن الكريم وجهالات المبشرين

خپرندوی

مكتبة زهراء الشرق

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٦ هـ

د چاپ کال

٢٠٠٥ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا﴾ . أترى القرآن قد أخطأ في ذلك كله وسكت عنه المشركون فلم يستغلوا هذه الأخطاء التي كان من شأنها أن تضربه في الصميم، إلى أن جاء هذا الصغير الهجّام فاكتشفها؟
ومن شواهد ذلك الاستعمال في الشعر العربي القديم قول امرئ القيس:
له الويل إن أًمْسَى ولا أم هاشم ... قريبَّ ولا البسباسة ابنة يَشْكُرا
وقول عبيد بن الأبرص:
فَنفَّضت ريشها وانتفضت ... وهي من نهضةٍ قريبُ
وهذا البيت الذي ورد بالصيغتين التاليتين:
عشيًةَ لا عفراءُ منك قريبةً ... فتدنو ولا عفراء منك بعيدُ
* * *
لياليَ لا عفراء منك بعيدةً ... فَتًسْلَى ولا عفراء منك قريبُ
وقول تأبط شرًا يصف الغول: "فخرَّتْ صريعًا لليدين وللجِرانِ" وقول عبيد بن الأبرص أيضًا: "قليلًا بها الأصوات إلا عوازفا". ومما جاء في شعر الأعشى من استعمال صيغة "فعيل" للمؤنث: "الخَمْر العتيق" و"آلتْ (أي الناقة) طليحا" و" (ناقةً) مِقْلاتً دهين". وفي شعر المثقب العبدي نقرأ في وصف الناقة: "ماهرةً

1 / 27