140

Infallibility of the Holy Quran and the Ignorance of the Evangelists

عصمة القرآن الكريم وجهالات المبشرين

خپرندوی

مكتبة زهراء الشرق

شمېره چاپونه

الأولى ١٤٢٦ هـ

د چاپ کال

٢٠٠٥ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

بيدي حتى أجتاز، ثم أُزيل يدي فتنظر قفاي، أما وجهي فلا ترى". وهي حيلة ظريفة للالتفاف حول القانون الإلهي الذي يستحيل بناءً عليه رؤية الله، إذ ما علينا عندما نعلم باقتراب مرور الله من أمامنا إلا أن نضع أيدينا على عيوننا أو ننظر إلى الجهة المقابلة، حتى إذا ما تيقَّنّا من مروره سارعنا فأبصرنا قفاه! لكن فات الأبلة مؤلف هذه القصة أن يصف قفاه سبحانه! وعلى أية حال فإن العهد القديم كعادته يناقض نفسه في هذه القضية، إذ يقول في موضع آخر إن موسى "كان يكلمه الرب وجهًا لوجه كما يكلم المرء صاحبه". وهذا طبعًا هو الكلام غير الخرافي!
أما ما قاله البيضاوي أو غيره عن نسب زوجة أيوب فهو كلام من الكلام إن أصاب فيها ونعمت، وإلا فالخطأ خطؤه هو، ولا مدخل للقرآن في ذلك، ومن ثم لست أفهم كيف يحمّل جاهُلنا القرآن الكريم ما قاله البيضاوي رحمة الله عليه. كذلك لم يقل لنا القرآن شيئًا عن تفصيلات الضَّغْث الذي أمر الله أيوب أن يأخذه ويضرب به حتى لا يحنث، وعلى ذلك فلا داعي لإثارة زوبعة حول هذه النقظة دون داع. وحتى لو افترضنا أن المقصود هو ضرب زوجته بهذا

1 / 146