104

Infallibility of the Holy Quran and the Ignorance of the Evangelists

عصمة القرآن الكريم وجهالات المبشرين

خپرندوی

مكتبة زهراء الشرق

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٢٦ هـ

د چاپ کال

٢٠٠٥ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

أما الأمر الثاني فهو أن الكتاب المقدس لا يذكر شيئًا من هذا التوحش الذي دمغ به إسماعيلَ ملفَّقُ الكلام السابق، بل على العكس نرى يعقوب بن إسحاق يذهب فيتزوج مَحْلةَ بنت إسماعيل بدلًا من بنت خاله التي أمره أبوه باتخاذها امرأة له. فأين التوحش هنا؟ وواضح أن يعقوب كان يعرف أنه لا تصلح له بنت أخى أمه، تلك الأم التي أضرمت بينه وبين أخيه عيسو نار الكراهية والتقاتل حسبما جاء في العهد العتيق فابتعد عن كل ما له صلة بأمه وأخذ بنت عمَّه الرجلِ النبيلِ الذي افترى عليه الزورَ ملفقُ سفر "التكوين" الكذابُ الأَشِر.
لكن ما الذي فعلته رفقة زوجة إسحاق فأضرمت به نار الكراهية والإنشقاق والتقاتل بين ولديها؟ لقد أراد زوجُها الشيبخُ الكليلُ البصر أن يبارك ابَنها البِكْرَ عيسو، لكنها تسارع فتخبر يعقوب بما ينويه أبوه، وتطلب منه أن يهيءّ أبيه طعامًا قبل أن يعود أخوه من رحلة الصيد بالطعام الذي اشتهاه أبوه، وأن يلبس ملابس أخيه ويغطي يديه وعنقه بفروة معز لأنه كان أملط على عكس عيسو الأشعر. وتدخل الحيلة الساذجة مع الطعام الجيد والخمر المعتقة عقل إسحاق، وينال

1 / 110