انباه الراوته په انباه نحو پوهانو باندې

ابن القفطي d. 646 AH
81

انباه الراوته په انباه نحو پوهانو باندې

إنباه الرواة على أنباه النحاة

پوهندوی

محمد أبو الفضل إبراهيم

خپرندوی

دار الفكر العربي - القاهرة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٢م.

د خپرونکي ځای

ومؤسسة الكتب الثقافية - بيروت

وخشن حدّاه، وكالنهار الماتع، «١» قاظ وسطه وطاب أبرداه «٢». خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ فقال صالح: قد وهبتها لك يا أبا العلاء. ثم قال له صالح: أنشدنا شيئا من شعرك يا أبا العلاء، لنرويه عنك. فأنشد ارتجالا فى المجلس: «٣» تغيّبت فى منزلى برهة ... ستير العيوب فقيد الحسد فلمّا مضى العمر إلا الأقلّ ... وحمّ «٤» لروحى فراق الجسد بعثت شفيعا إلى صالح ... وذاك من القوم رأى فسد فيسمع منّي سجع الحمام ... وأسمع منه زئير الأسد فلا يعجبنّى هذا النّفاق «٥» ... فكم نفّقت محنة ما كسد فقال صالح: بل نحن الذين تسمع منا سجع الحمام، وأنت الذى نسمع منك زئير الأسد. ثم أمر بخيامه فوضعت، وبأثقاله فرفعت، ورحل عنها. فرجع أبو العلاء إلى المعرّة، وهو ينشد: «٦» نجّى المعرة من براثن «٧» صالح ... ربّ يداوى كلّ داء معضل ما كان لى فيها جناح بعوضة ... الله ألحفهم «٨» جناح تفضّل ولما صنف أبو العلاء كتاب اللامع العزيزى فى شرح شعر المتنبى، وقرئ عليه، أخذ الجماعة فى وصفه. فقال أبو العلاء: رحم الله المتنبىّ! كأنما نظر إلىّ بلحظ الغيب، حيث يقول: «٩»

1 / 89