انبا امره بانبا وزيره

Ibn Tulun Al-Salihi d. 953 AH
27

انبا امره بانبا وزيره

إنباء الأمراء بأنباء الوزراء

پوهندوی

مهنّا حمد المهنّا

خپرندوی

دار البشائر الاسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

فامض بنا حتى نراها، فأخذته وتوجهنا إلى بيت سيد الجارية فأخرجها لنا فجلست وغنت فأعجب جعفر جمالها وغناؤها فاشتراها من مولاها بأربعين ألف دينار فلما حضر المال قالت الجارية لسيدها: يا مولاي لو كنت أنا ما بعتك بملء الأرض فبكت، فقال سيدها: أشهدكم أنها حرّة لوجه الله تعالى، فقمنا وحمل الغلام المال معنا، فقال له جعفر: إلى أين تذهب بمالي؟ أعطه لهما يستعينان به (١) على شدتهما، فأعطى الأربعين ألف دينار لسيد الجارية وانصرفنا. وقيل كان أبو علقمة الثقفي صاحب الغريب عند جعفر، فقال-وقد أقبلت إليه خنفساء-: أليس يقال أن الخنفساء إذا أقبلت إلى الرجل جاءت بخير، قالوا: بلى، فقال جعفر: يا غلام أعط الشيخ [ألف] (٢) دينار. ثم نحّوها عنه، فأقبلت الخنفساء، فقال: يا غلام أعطه ألفا أخرى. وقال الحافظ الذهبي (٣) -في ترجمة جعفر: عن محمد بن عبد الرحمن الهاشمي-صاحب صلاة الكوفة، قال: دخلت على أمي يوم النحر وعندها امرأة في أثواب رثّة، فقالت لي: أتعرف هذه؟ قلت: لا، قالت: هذه إيادة (٤) أم جعفر البرمكي فسلمت عليها ورحبت بها ثم قلت: يا فلانة حدثينا ببعض أمرك؟ قالت: أذكر لك جملة فيها عبرة/: لقد

(١) في الأصل: بهما. (٢) ساقطة من الأصل. (٣) في تاريخ الإسلام (حوادث ووفيات ١٨١ - ١٩٠ هـ) ص ١٤٠، بتصرف. (٤) كذا في الأصل. وفي تاريخ الإسلام وتاريخ بغداد ٧/ ١٥٦، ومروج الذهب ٣/ ٣٨٣: عبادة. وفي نهاية الأرب ٢٢/ ١٤٤، والوافي بالوفيات ١١/ ١٦٤: عتابه.

1 / 34