74

إنابه

الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة

خپرندوی

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

(بدون)

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

وقال أبو السَعادات: المبارك بن الأثير في كتابه "مَنالِ الطالب" (١): من الناس مَن يقول: إن أكيدر أَسْلم؛ وليسَ بصحيح. وقال أبو الحَسن علي بن الأثير (٢): أما سريةُ خالد فصَحيحة وإنما أهدى لرسُول الله ﷺ وصالحَه ولم يُسلم. وَهذا لا اختلاف بين أهل السيَر فيه، ومَن قال: إنه أسلم فقد أخطأَ خطأ ظاهرًا، وكان أكيدر نصرانيا ولما صالحَه سيدنا رسُولُ اللَّه ﷺ عاد إلى حِصْنه وبقي فيه، ثم إن خالدا أسَرَه لما حَصَر دُومةَ أيام أبي بكر ﵁ فقتله مُشركَا نصرانيا. وذكر البلاذري أن أكيدرَ لما قدمَ على النبي ﷺ مع خالد أَسلم وعاد إلى دُومَة، فلما توفي سيدنا رسُول الله ﷺ ارتد ومنع ما قِبلَه، فلما سار خالد من العراق إلى الشام قتله. وعلى هَذا القول -أيضًا- فلا ينبغي أن يذكر في الصحابة، وإلا فيُذكر كل مَن ارتد بعْد أن كان مُسْلما. ٥٤ - امرؤُ القيس بن الفاخر بن الطَّماح، أبو شرحبيل الخولاني، ثم البُقْري شهد فتح مصر، ولا تعرف هل رواية وقد ذُكر أن له صحبة. ذكره الأصبهانيان (٣) عَن ابن يونس [. . . ..] (٤) شهد فتح مصر، وهو ممن صحب عُمر بن الخطاب لم يزد شيئًا. . . (٥).

(١) (ص: ٥١ - ٥٢). (٢) في "الأسد" (١/ ١٣٥)، وكل الكلام الآتي له. (٣) ابن منده -كما في "الأسد" (١/ ١٣٧) - وأبو نعيم كما في "المعرفة" (٣/ ٥). (٤) ما بين المعقوفين غير واضح بـ"الأصل". (٥) كلمة أو أكثر في "الأصل" غير واضحة، ولعلها: "فبطلت ... ".

1 / 84