٢٢٣ - خبر ابن عون، عن الحسن: «أن ناسًا سألوا عبد الله بن عمرو بمصر، فقالوا: نرى أشياء من كتاب الله ﷿ أمر أن يعمل بها لا يعمل بها، فأردنا أن نلقى أمير المؤمنين في ذلك. فقدم وقدموا معه، فلقي عمر ﵁، فقال: متى قدمت؟ فقال: منذ كذا وكذا. قال: أبإذن قدمت؟ قال: فلا أدري كيف رد عليه. فقال: أمير المؤمنين! إن ناسًا لقوني بمصر، فقالوا: إنا نرى أشياء في كتاب الله أمر أن يعمل بها فلا يعمل بها، فأحبوا أن يلقوك في ذلك. قال: فاجمعهم لي. قال: فجمعتهم له (قال أبو عون: أظنه قال: في بهو)، فأخذ أدناهم رجلًا، فقال: أنشدك الله وبحق الإسلام عليك: أقرأت القرآن كله؟! قال: نعم. قال: فهل أحصيته في نفسك؟ فقال: اللهم لا (ولو قال: نعم؛ لخصمه) . قال: فهل أحصيته في بصرك؟ فهل أحصيته في لفظك؟ هل أحصيته في أثرك؟ ... ثم تتبعهم حتى أتى على آخرهم، فقال: ثكلت عمر أمه! أتكلفونه أن يقيم الناس على كتاب الله؟! قد علم ربنا أن ستكون لنا سيئات. قال: وتلا: ﴿إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ...﴾ الآية، ثم قال: هل علم أهل المدينة (أو قال: هل علم أحد) بما قدمتم؟ قالوا: لا. قال: لو علموا؛ لوعظت بكم» .
- (٢/٦٤١) .
- إسناده منقطع.
رواه ابن جرير بسنده من رواية الحسن البصري عن عمر، والحسن لم يسمع من عمر ﵁.
انظر: «تفسير الطبري» (٨/٢٥٤ـ شاكر)، «تفسير ابن كثير»
(٢/٢٤٥) .
٢٢٤ - حديث أم سلمة ﵂؛ قالت: يا رسول الله! تغزو