امتاع او مؤانست

التوحیدی d. 414 AH
189

امتاع او مؤانست

الامتاع و المؤانسة

خپرندوی

المكتبة العنصرية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٤ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

ادب
بلاغت
قال بشر بن هارون: إن أبا موسى له لحية ... تدخل في الجحر بلا إذن وصورة في العين مثل القذى ... ونغمة كالوقر في الأذن كم صفعة صاحت إلى صافع ... بالنّعل من أخدعه: خذني وقال لنا أبو يوسف: قال جحظة: حضرت مجلسا فيه جماعة من وجوه الكتّاب، وعندنا قينة محسنة حاضرة النادرة، فقال لها بعضهم: بحياتي عليك غنّي لي: لست منّي ولست منك فدعني ... وامض عنّي مصاحبا بسلام فقالت: أهكذا كان أبوك يغنّيك؟ فأخجلته. اشترى مدينيّ رطبا، فأخرج صاحب الرّطب كيلجة صغيرة ليكيل بها، فقال المدينيّ: والله لو كلت بها حسنات ما قبلتها. سئل أبو عمارة قاضي الكوفة: أيّ بنيك أثقل؟ قال: ما فيهم بعد الكبير أثقل من الصّغير إلّا الأوسط. اجتمع جماعة عند جامع الصّيدنانيّ، فقال أحدهم: ليس للمخمور أنفع من سلحه، فقال جامع: أخذتها والله من فمي. قال رجل لرؤبة: أتهمز الخرأ؟ قال: بإصبعك يابن الخبيثة. وقف أعرابيّ على قوم يسائلهم، فقال لأحدهم: ما اسمك؟ قال: مانع، وقال للآخر: ما اسمك؟ قال: محرز، وقال للآخر: ما اسمك؟ قال: حافظ، قال: قبّحكم الله، ما أظن الأقفال إلا من أسمائكم. من كلام العامّة: «منارة الإسكندريّة عندك خشخاشة فارغة ...» . قال جحظة: قرأت على فصّ ماجنة: ليلة عرسي، ثقبوا بالأيركسّي. وعلى فصّ ماجنة أخرى: السّحق أخفى والنّيك أشفى. وقال جحا لأبي مسلم صاحب الدعوة: إني نذرت إن رأيتك آن آخذ منك ألف درهم. فقال: رأيت أصحاب النذور يعطون لا يأخذون، وأمر له بها. قال السّريّ: رأيت المخنّث الّذي يعرف بالغريب، وإنسان من العامة قد آذاه وطال ذلك، فالتفت إليه وقال له: يا مشقوق، نعلك زائفة، وقميصك مقرون الحاجبين، وإزارك صدف أزرق، وأنت تتلاهى بأولاد الملوك والأمراء. قال السّريّ: فخجل العامّيّ ومرّ، فقلت له: فسّر لي هذا الغريب. فقال: امض إلى ثعلب. فقلت: ليس هذا من عمله، فسّره لي. قال: النعل الزائفة التي تجرف التراب جرفا، والقميص المقرون، هو الخلق الذي في كتفيه رقعتان أجود منه، فهما تفصحان بيانا، والإزار

1 / 195