النَّوَوِيّ ﵀ فِي خطْبَة الأَرْبَعِينَ لَهُ قَالَ وَقَدِ اتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى جَوَازِ الْعَمَلِ بِالْحَدَيِثِ الضَّعِيفِ فِي فَضَائِلِ الأَعْمَالِ وَقَالَ بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ اتَّفَقَ الْحُفَّاظُ عَلَى أَنَّهُ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ وَإِنْ كَثُرَتْ طُرُقُهُ
وَهَذِه أناشيد نختم بهَا هَذَا الْأَرْبَعين وأسانيدها متباينة أَيْضا
أنشدنا أَبُو حَيَّان مُحَمَّد بْن حَيَّان بْن الْعَلامَة أثير الدّين أَبِي حَيَّان مُحَمَّد بن يُوسُف عَليّ الغرناطي أنشدنا جدي لنَفسِهِ
(أرحت نَفسِي منَ الإيناس بِالنَّاسِ ... لما عنيت عَنِ الأكياس باليأس)
(وصرت فِي الْبَيْت وحدي لَا أرى أحدا ... بَنَات فكري وكتبي هِيَ جلاسي)
وأنشدنا أَبُو الْيُسْر أَحْمَد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بن مُحَمَّد بن الصَّائِغ الدِّمَشْقِي أنشدنا الْعَلامَة زين الدّين عُمَر بْن أَبِي بكر بْن الوردي لنَفسِهِ
(إِنِّي تركت فروضهم وعقودهم ... ومسوحهم وَالْحكم بَين اثْنَيْنِ)
(ولزمت بَيْتِي قانعا ومطالعا كتب ... الْعُلُوم وَذَاكَ زين الدّين)
(أَهْوى منَ الْفِقْه الفروق دقيقة ... فِيهَا يبين مُقَرر النصين)
(وَأَقُول فِي علم البديع معانيا ... مقسومة بَين الْبَيَان وبيني)
(وَتركت نظم الشّعْر إِلَّا نَادرا ... كالبيت فِي سنة وكالبيتين)
(مَا الشّعْر مثل الْفِقْه فِيهِ نباهة ... الْفِقْه فِيهِ سَعَادَة الدَّاريْنِ)
قَرَأت على سارة بنت شيخ الْإِسْلَام تَقِيّ الدّين أَبِي الْحَسَن عَليّ بْن عَبْد الْكَافِي السُّبْكِيّ أَن أَبَاهَا أخْبرهُم أَنا عِيسَى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ أَنا جَعْفَر بْن عَليّ أَنا أَبُو مُحَمَّد العثماني أَنا أَبُو بكر الطرطوشي أَنا مُحَمَّد بْن عَليّ الدَّامغَانِي قَالَ أَنْشدني مُحَمَّد بْن عَليّ الصُّورِي لنَفسِهِ
(يَا من إِلَيْهِ بجوده أتوسل ... وَعَلِيهِ فِي كل الْأُمُور أعول)
(أَدْعُوك رب تضرعا وتذللا ... فَإِذا رددت يَدي فَمن ذَا أسأَل)
(قد قادني أملي إِلَيْك ودلني ... جود عَلَيْك وفاقة وتذلل)
(وَعلمت أَنَّك لَا تخيب آملا ... أضحى لجودك يَا كريم يؤمل)
(فبنور وَجهك كن لذنبي غافرا ... فَعَلَيْك فِي غفرانه أتوكل)
1 / 71