122

د نبي د حالاتو، شتمنیو، نبېرګانو او ملکیتونو په اړه د غږ خوندول

إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع‏ - الجزء1

پوهندوی

محمد عبد الحميد النميسي

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

سيرت
تاريخ
تعبئة الجيش وعدّه واستعمل رسول اللَّه ﷺ على المشاة وهم في السّاقة [(١)] قيس بن أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول، وأمره حين فصل من السقيا أن يعدّ المسلمين، فوقف لهم عند بئر أبي عنبة فعدهم ثم أخبر النبي ﷺ، وقدّم أمامه عينين له إلى المشركين يأتيانه بخبر عدوه، وهما بسبس بن عمرو، وعدي بن أبي الزغباء- وهما من جهينة حليفان للأنصار- فانتهيا إلى ماء بدر فعلما الخبر، ورجعا إلى رسول اللَّه ﷺ. وسلك من السقيا بطن العقيق حتى نزل تحت شجرة بالبطحاء، فقام أبو بكر ﵁ فبنى مسجدا فصلى فيه رسول اللَّه ﷺ، وأصبح يوم الاثنين ببطن ملل. وقال لسعد بن أبي وقاص، وهو بتربان: يا سعد، انظر إلى الظبي ففوّق له بسهم [(٢)]، وقام ﷺ فوضع ذقنه بين منكبي سعد وأذنيه، ثم قال: ارم! اللَّهمّ سدد رميته. فما أخطأ سهم سعد عن نحر الظبي، فتبسم ﷺ، وخرج سعد يعدو فأخذه وبه رمق فذكاه [(٣)] وحمله حتى نزل قريبا، فأمر به رسول اللَّه ﷺ فقسم بين أصحابه [(٤)] . أفراس المسلمين ببدر وكان معهم فرسان، فرس لمرثد بن أبي مرثد الغنوي، وفرس للمقداد بن عمرو ابن ثعلبة البهراني، ويقال: فرس للزبير، ولم [يكن معهم] [(٥)] إلا فرسان، ولا خلاف أن المقداد له فرس يقال له «سبحة»، ويقال لفرس مرثد «السّيل» ولحقت قريش بالشام في عيرها [(٦)] .

[(١)] الساقة: مؤخرة الجيش (المعجم الوسيط) ج ١ ص ٤٦٤. [(٢)] في (المغازي) ج ١ ص ٢٦ «فأفوّق له بسهم»، واستغربه محقق (ط) . [(٣)] الذكاة: الذبح أو النحر (المعجم الوسيط) ج ١ ص ٣١٤. [(٤)] الخبر بتمامه في (المغازي) ج ١ ص ٢٦، ٢٧، وقد قال محقق (ط) أنه لم يجد هذا الخبر فيما بين يديه من كتب. [(٥)] زيادة للبيان، ونصّ الواقدي: «ولم يكن إلا فرسان» (المغازي) ج ١ ص ٢٧. [(٦)] قال (ابن هشام) ج ٢ ص ٢٢٤: «وحدثني بعض أهل العلم أنه كان مع المسلمين يوم بدر من الخيل فرس مرثد بن أبي مرثد الغنوي، وكان يقال له السّيل، وفرس المقداد بن عمرو البهراني، وكان يقال له بعزجة، ويقال: سبحة، وفرس الزبير بن العوام وكان يقال له اليعسوب»، «ومع المشركين مائة فرس» .

1 / 84