لم يهتم السيد كينيون بالرد على هذا، وقال، فيما يتعلق بالدعاية للمشروع، إنه ليس مستعدا بعد للقيام بأي ترويج. رد ضيفه، الذي كتب تلك الملاحظات، إن هدفه لم يكن الحصول على إعلان لصحيفته، ولكن الحصول على معلومات عن المنجم. ويمكن للناس القيام بالإعلان في صحيفته أو لا، بحسب اختيارهم. إن الصحيفة كانت وسيلة إعلام معروفا عنها أنها تستطيع الوصول إلى المستثمرين لدرجة أن الجميع يعلمون أن أعمالهم سيروج لها فيها بطبيعة الحال؛ لذا فهم لا يعينون مندوبي إعلانات ولا يسعون للحصول على إعلانات.
قال الصحفي، بينما كان يستعد للرحيل: «الاحتمال الأكبر أن مدير تحريرنا سيكتب مقالا عن هذا المنجم، وحتى لا يكون هناك أي عدم دقة، سأحضره إليك لتقرأه، وسوف أكون ممتنا لو صححت أي أخطاء قد ترد به.»
رد كينيون، بينما كان مندوب صحيفة «فاينانشال فيلد» يرحل: «سيسعدني فعل ذلك.»
كان رجال الصحافة من الصعب إلى حد كبير إرضاؤهم والتخلص منهم، لكن جون استقبل زائرا في عصر اليوم التالي كاد يجعل عقله يطير منه. نظر كينيون من مكتبه بينما كان الباب يفتح، ودهش عندما رأى الوجه المبتسم لإديث لونجوورث، وقد كانت وراءها السيدة العجوز التي كانت تستقل العربة عندما ركب فيها واتجه إلى الغرب. «أنت لم تتوقع رؤيتي هنا وسط المستثمرين الذين يحضرون لزيارتك، يا سيد كينيون، أليس كذلك؟»
مد كينيون يده ليسلم عليها وقال: «أنا مسرور جدا بالفعل لرؤيتك، سواء جئت كمستثمرة أم لا.»
قالت وهي تتفحص المكان: «هذا إذن مكتبك الجديد، أليس كذلك؟ كيف ازدهرت أحوالك؟ إن هذا المقر فخم للغاية مثل مقرات شركات حي السيتي الأخرى.»
قال جون: «نعم، إنه فخم للغاية بحيث لا يلائمني.» «أوه، أنا لا أرى سببا لعدم امتلاكك لمقر فخم مثل أي شخص آخر. لقد ذهبت لمقر شركة أبي، بالطبع. لكن مقر شركته ليس فخما مثل هذا المكان.» «أعتقد أن هذا يساعد في توضيح سخافة مقرنا. إن مقر شركة أبيك قديم، وهذا يعطي عنا انطباعا بأننا محدثو نعمة، ويجب أن أعترف أنني لا أفضله، خاصة أننا لم نصبح أغنياء بعد.» «إذن، لماذا وافقت على استئجار هذا المقر؟ أعتقد أنك قد أخذ رأيك في هذا؟» «بالكاد، يجب أن أعترف. لقد استؤجر بينما كنت في الشمال، وبعد استئجاره، بالطبع، لم أرد قول أي شيء ضده.» «حسنا، وكيف حال مشروع المنجم؟ أنت لم تتحدث إلي بعد بشأن عرضي، الذي أعتقد أنه جيد للغاية.»
رد كينيون: «أنا لم أحتج إلى فعل هذا.» «آه، إذن، لقد بدأ المستثمرون يتوافدون، أليس كذلك؟ أين القائمة الخاصة بهم؟» «ليست هناك قائمة بعد. إننا بانتظار ابن عمك، الذي سافر إلى الشمال.»
قالت إديث، وهي فاغرة العينين: «إلى الشمال!» ثم أردفت: «إنه ليس في الشمال؛ إنه في باريس، ونتوقع عودته الليلة.» «أوه، بالفعل!» هكذا قال جون، دون أن يعلق أكثر. «والآن، أين قائمة المستثمرين الخاصة بكم؟ أوه، لقد قلت لي إنكم ليس لديكم واحدة بعد. رائع جدا؛ تلك الورقة ستفي بالأمر.» رسمت الفتاة بعض الخطوط على الورقة، وعنونتها ب «منجم الميكا الكندي». ثم كتبت تحت العنوان اسم إديث لونجوورث وبعد ذلك كتبت «بمبلغ عشرة آلاف جنيه». وقالت: «انظر! أنا أول مساهمة في الشركة الجديدة؛ إن استطعت الحصول على الباقين بنفس هذه السهولة، فستكون محظوظا للغاية.»
وقبل أن يتمكن جون من شكرها، التفتت على نحو ضاحك إلى رفيقتها، وقالت: «يجب أن نرحل.»
ناپیژندل شوی مخ