82

امرأة تدخل

تدخل‎ امرأة

ژانرونه

قال كينيون: «ماذا تفهم من هذا؟» «أنا بالتأكيد لا أعرف. في المقام الأول، إنه سافر لمدة أسبوع.» «نعم؛ هذا هو الشيء الوحيد المؤكد.» «والآن، يا جون، يجب فعل أحد أمرين. إما أن نثق في لونجوورث هذا، وإما أن نمضي قدما بدونه. ما الذي علينا فعله؟»

رد كينيون: «أنا بالتأكيد لا أعرف.» «لكننا، يا عزيزي، قد وصلنا إلى مرحلة علينا أن نقرر فيها. أنت، على ما يبدو، تشك في لونجوورث. ما تقوله في الحقيقة يشير إلى ما يلي: أنه، لسبب خاص به، أقر أنني لا أستطيع إدراكه أو فهمه، يرغب في تأجيل تأسيس هذه الشركة حتى يفوت الأوان.» «أنا لم أقل هذا.» «إنك تقول ما يشير فعليا إلى هذا. إنه إما أمين وإما لا. والآن، علينا أن نقرر اليوم، وهنا، ما إذا كنا سنتجاهله ونمضي قدما في تأسيس الشركة أم سنعمل معه. وما لم يمكنك إعطاء سبب وجيه للقيام بغير ذلك، أرى أن نعمل معه. وأعتقد أن الأمر سيكون أسوأ بكثير إن تركنا الآن مما لو لم يكن قد انضم إلينا على الإطلاق. الناس سيسألون عن سبب انسحابه من المشروع.» «ربما لن ينسحب، حتى لو أردته أن يفعل هذا. إن لديه توقيعك على الاتفاق الذي بينك وبينه، ولديك توقيعه عليه.» «بالتأكيد.» «أنا لا أعرف كيف يمكن أن نمضي قدما في الأمر بمفردنا.» «لذا، أرى أن تلك الشكوك يجب أن تختفي؛ لأنك لا يمكن أن تعمل مع شخص تشك في أنه وغد.» «أعتقد تماما في صحة هذا؛ لذا، لن أتحدث عن هذا الموضوع مرة أخرى. وفي تلك الأثناء، هل تقترح الانتظار حتى يعود؟» «سأكتب إليه الليلة وأسأله عما ينتوي فعله. سوف أخبره، كما أخبرته من قبل، أن الوقت يداهمنا، وأننا نريد معرفة ما يحدث.»

قال جون: «رائع للغاية؛ أنا سأنتظر حتى تحصل على رده على رسالتك. وفي تلك الأثناء، أرى أن لا شيء يمكن فعله سوى شغل هذا المكتب الفخم بأفضل صورة ممكنة، وانتظار ما ستئول إليه الأمور.» «هذا رأيي. أنا أرى أنه ليس من العدل أن نشك في كون أحد الأشخاص وغدا رغم أنه لم يفعل في واقع الأمر شيئا يشير إلى أنه كذلك.»

لم يرد جون على هذا.

وفي اليوم التالي، ذهب كينيون إلى المقر الجديد، وشرع بهمة في تنفيذ مهمة الاعتياد عليه. في اليوم الأول، جاء إلى مقر الشركة القليل من الأشخاص واستفسروا عن المنجم، وأخذوا بعض المواد المطبوعة وسألوا بوجه عام عدة أسئلة لم يستطع كينيون الإجابة عنها. وفي اليوم التالي، جاء إلى المكتب عدد من رجال الصحافة - غالبيتهم من مندوبي الإعلانات - الذين أعطوا لكينيون بطاقات أو نشرات دعائية، توضح أن أي مشروع تجاري لا يجري الترويج له في صحفهم من المؤكد أنه لن ينجح. وطلب شخص يرتدي ملابس شديدة الأناقة، كانت ملامح وجهه تشير إلى انتمائه إلى عائلة مقتصدة وحذرة وغنية، من كينيون عقد حوار خاص معه. لقد قال إنه يعمل لصالح «فاينانشال فيلد»، الصحيفة اللندنية الشهيرة، التي يقرؤها كل مستثمر في حي السيتي وفي كل أنحاء البلاد. وكل ما أراده هو الحصول على بعض تفاصيل المنجم.

هل تأسست الشركة؟

لا، لم تؤسس بعد.

متى تنوون طرح أسهمها للاكتتاب العام؟

لم يستطع كينيون الإجابة عن هذا.

ما الشيء الذي يميز المنجم ويجعل المستثمرين يقبلون عليه؟

ناپیژندل شوی مخ