52

امرأة تدخل

تدخل‎ امرأة

ژانرونه

كان الرد: «نعم، يا سيدي، أعتقد أنها هناك.» «هل لك أن تعطي لها هذه الرسالة؟»

جلس جون منتظرا الرد. لم يأت الرد في يد الخادمة. بل جاءت إديث نفسها وراحت تنظر بوجل عبر القاعة، وعندما رأت كينيون بمفرده، دخلتها. وهب هو واقفا ليقابلها.

قال: «خشيت أن تكوني مريضة.»

ردت: «لا، أنا لست مريضة، ولكني كنت على وشك ذلك.» وأضافت: «أوه، يا سيد كينيون، لقد قمت بأفظع شيء في العالم! أنت لا تستطيع تخيل كم كنت جريئة وشريرة!» وهنا بدأت الدموع تتجمع في عينيها.

مد كينيون يده إليها، وأخذتها.

قالت: «أخشى المكوث معك هنا، خوفا من ...»

قال كينيون: «أوه، لقد عرفت كل شيء عن الأمر.» «أنت لا يمكن أن تكون قد عرفت بالأمر؛ أنت بالطبع لا تعرف ما فعلت، أليس كذلك؟» «بلى، أنا أعرف تماما ما فعلت؛ وكلنا معجبون بشدة بشجاعتك.» «لم يصبح الأمر بالتأكيد مثار حديث كل من على متن السفينة، أليس كذلك؟» «بلى، لم يصبح كذلك؛ لكن الآنسة بروستر اتهمتني بكوني شريكا في الأمر.» «وأنت بالطبع أخبرتها بأنك لم تكن كذلك؟» «لم أستطع إخبارها بأي شيء، لسبب بسيط وهو أنني لم تكن لدي أدنى فكرة عما كانت تقوله؛ لكن تلك هي الطريقة التي عرفت بها ما حدث، وأنا هنا لأشكرك، آنسة لونجوورث، على الفعل الذي قمت به. أنا أعتقد بحق أنك أنقذت عقل صديقي ونتوورث. لقد أصبح رجلا مختلفا منذ وقوع الحادثة التي نتحدث بشأنها.» «وهل رأيت الآنسة بروستر منذ ذلك الحين؟» «أوه، نعم؛ كما كنت أقول لك، لقد قابلتها على سطح السفينة. يا إلهي! يا لغفلتي! لقد نسيت أنك تقفين. هلا تجلسين؟» «لا، لا؛ لقد مكثت في غرفتي لمدة طويلة لدرجة أنني سعيدة لوقوفي في أي مكان.» «إذن، هلا تصعد معي على سطح السفينة؟»

قالت: «أوه، أخشى ... أخشى حدوث مواجهة علنية؛ وأنا متأكدة، من خلال النظرة الأخيرة التي رأيتها في عيني الفتاة، أنها لن تتوانى عن عمل أي فضيحة لتنتقم. أنا آسفة أن أقول إنني أخشى بشدة لقاءها. بالطبع، من وجهة نظرها، لقد ارتكبت خطأ شنيعا في حقها. وربما الأمر كذلك من وجهة نظر الجميع.»

قال جون كينيون بود: «آنسة لونجوورث، يجب ألا تخافي على الإطلاق لقاءها. إنها لن تقول شيئا.» «كيف عرفت ذلك؟» «أوه، إنها قصة طويلة. لقد ذهبت إلى القبطان بشكواها، ولم تحصل على دعم كبير هناك. سأخبرك بالأمر كله على سطح السفينة. احصلي على غطاء وتعالي معي.»

عندما أعطى كينيون هذا الأمر الحاسم، أدرك أنه كان يسمح لنفسه بحق لم يتح له بعد، واحمر وجهه عندما تساءل في داخله عما إذا كانت إديث سترفض رفعه للكلفة في حديثه؛ لكن اكتفت بالنظر إليه بابتسامة مشرقة وقالت: «سأفعل، يا سيدي، كما أمرت.»

ناپیژندل شوی مخ