ابتسمت له إديث بابتهاج، وردت قائلة: «أعتقد أنك تقصد السيد كينيون؟»
رد بغلظة: «أوه، أنت تعرفين اسمه، أليس كذلك؟»
أجابت: «بلى؛ فأنا بالتأكيد لن أمشي مع رجل دون أن أعرف اسمه.»
قال لها ابن عمها باستهزاء: «حقا؟! وهل جرى تقديمك له؟»
ردت إديث بهدوء: «أنا لا أعتقد أن أي شخص لديه الحق في طرح هذا السؤال علي سوى أبي. إنه لم يطرحه، وردا على سؤالك، فأنا فقط سأجيب بأنني قدمت للسيد كينيون.» «أنا لا أعرف أي شخص مشترك بينكما على سطح السفينة يمكنه تقديم كل منكما للآخر.» «حسنا، كانت المسألة غير رسمية بعض الشيء. لقد قدم أحدنا إلى الآخر صديقنا المشترك، إله البحر العجوز نيبتون. لقد جعلني نيبتون، الذي كان، كما تعرف، صاخبا قليلا هذا الصباح، أصطدم بالسيد كينيون. إن وزني أخف من الريشة، وكانت النتيجة - على الرغم من أن السيد كينيون كان مهذبا بما يكفي لأن يقول بأنه لم يصب بسوء - أن الكرسي الذي كان يجلس عليه لم يراع بنفس القدر مشاعري وتحطم. ظننت أن السيد كينيون سيأخذ كرسيا بدلا من كرسيه الذي حطمته رغما عني، لكن السيد كينيون لم يكن رأيه هكذا. لقد قال إنه يعمل مهندس تعدين وإنه لا يمكن أن يزعم أنه رجل بارع جدا في هذا المجال إذا وجد أي صعوبة في إصلاح كرسي على سطح سفينة. ويبدو أنه نجح في فعل هذا، وهذه كل قصة تقديمي إلى السيد كينيون، مهندس التعدين، وتواصلي معه.»
رد الرجل الشاب: «هذا ممتع ورومانسي جدا، وهل تعتقدين أن أباك سيوافق على تكوينك معارف عشوائية على هذا النحو؟»
قالت إديث، وقد توردت خجلا قليلا بسبب هذا: «لن أفعل بمحض اختياري أي شيء يرفضه أبي.» ثم أضافت بصوت منخفض: «فيما عدا، ربما، شيء واحد.»
مال الآن أبوها، الذي سمع مقتطفات من الحوار، باتجاه ابن أخيه، وقال محذرا: «أعتقد أن إديث قادرة على الحكم على الأمور بنفسها. تلك هي الرحلة البحرية السابعة لها معي، ودائما ما أجد أن هذا هو الوضع. إن تلك هي أول رحلة لك معنا، ولذلك، إذا كان لي أن أضع نفسي مكانك، فسأتوقف عن الحديث في هذا الموضوع.»
صمت الشاب، وأعطت إديث لأبيها نظرة شكر وامتنان. نتيجة لهذا، ورغم أنها ما كانت لتفكر ثانية في كينيون، فإن الملاحظات التي أبداها ابن عمها، جلبت إلى ذهنها، بينما كانت بمفردها، صورة الرجلين، ولم تكن المقارنة بينهما على الإطلاق في صالح ابن عمها.
أيقظت كينيون أصوات فرش التنظيف على سطح السفينة فوق غرفته مبكرا في صباح اليوم التالي. لبضع لحظات بعد أن صعد على سطح السفينة، ظن أن السفينة له وحده. كان أحد جانبي السطح نظيفا ومبتلا، وكان الرجال على الجانب الآخر يحركون ببطء فرش التنظيف للأمام والخلف، بصوت ممل. وبينما كان يمشي على السطح، رأى راكبا صعد هناك على نحو أبكر منه.
ناپیژندل شوی مخ