يبلغهُ إِلَى النَّاس عَامَّة قل لَا أَقُول لكم عِنْدِي خَزَائِن الله وَلَا أعلم الْغَيْب وَلَا أَقُول لكم إِنِّي ملك إِن أتبع إِلَّا مَا يُوحى إِلَيّ (١) وَمَا أمره الله بِهِ فِي قَوْله قل إِنِّي لَا أملك لكم ضرا وَلَا رشدا (٢) وَزِيَادَة على ذَلِك قل إِنِّي لن يجبرني من الله أحد وَلنْ أجد من دونه ملتحدا (٣) حَتَّى النَّبِي ﵊ لَو أَرَادَ الله بِهِ شَيْئا لَا أحد يجيره من الله ﷾ فَالْحَاصِل أَن هَذِه الأعياد أَو الاحتفالات بمولد الرَّسُول ﵊ لَا تقتصر على مُجَرّد كَونهَا بِدعَة محدثة فلي الدّين بل هِيَ يُضَاف إِلَيْهَا شَيْء من الْمُنْكَرَات مِمَّا يُؤَدِّي إِلَى الشّرك وَكَذَلِكَ مِمَّا سمعناه أَنه يحصل فِيهَا اخْتِلَاط بَين الرِّجَال وَالنِّسَاء وَيحصل فِيهَا تصفيق ودف وَغير ذَلِك من الْمُنْكَرَات الَّتِي لَا يمتري فِي إنكارها مُؤمن وَنحن فِي غنى بِمَا شَرعه الله لنا وَرَسُوله فَفِيهِ صَلَاح الْقُلُوب والبلاد والعباد مَجْمُوع فتاوي ابْن عثيمين ١١٢٦