امپراتوري اسلامي
الإمبراطورية الإسلامية والأماكن المقدسة
ژانرونه
الشعب :
وتحدث إلى قلب بيت المقدس.
الرباني :
ولتعد مملكة صهيون عما قريب.
الشعب :
رطب قلوب الذين ينوحون على بيت المقدس.
قد يختلف الحداء والجواب، وقد تختلف الأدعية في صورتها عما تقدم، لكنها جميعا تدور حول هذه المعاني، وتعبر عن هذه الآلام والآمال. أليست هي آلام كل يهودي منذ غلبهم الرومان، وأدالوا دولتهم وهدموا هيكلهم، ثم شتتوهم في الأرض، فصاروا لا يعرفون لهم إلى اليوم وطنا ولا مستقرا؟ وهم يحاولون بكل الوسائل، يرجون أن تعود لهم الدولة في أرض المعاد. وهذا النوح، وهذا الدعاء، وهذا الاستغفار، وهذا التوسل للبارئ جل وعلا، بعض تلك الوسائل، وإن كنا لا ندري بأي قدر يتعلق بهذه الوسيلة أملهم في عالمنا الحاضر.
وهذا الحائط الغربي الذي ينوحون عنده لا يزيد عن أنه بقية من جدران الحرم الذي أقامه سليمان لهيكل بيت المقدس، هذا الحرم الذي بنيت كنيسة القيامة فوق جانب منه، وبني المسجد الأقصى فوق جانب آخر، وبنيت قبة الصخرة في المكان الذي كان يقوم قدس الهيكل عليه، هذه البقية الباقية من هيكل سليمان، هي الأثر الذي يحدث شعب إسرائيل عن ذلك المجد الغابر، الأثر المحطم اليوم، والذي كان شامخا رفيع العماد في عهد مضى حين عز اليهودية وعظمة بني إسرائيل. وهذا الأثر هو الذي يريد بنو إسرائيل أن يعيدوا إليه مجده، ويلتمسون لذلك كل الوسائل.
وأنت تستطيع أن تقدر حزن هؤلاء الفاتحين ومبلغ عمقه، حين تذكر المجد الغابر الذي كان لهم، والذلة التي ضربت منذ عشرين قرنا عليهم، فبنو إسرائيل هم سلالة إبراهيم وإسحق ويعقوب، وهم الذين أرسل الله إليهم موسى بكلمة التوحيد، يوم كانت الوثنية هي الدين القائم في الأمم المحيطة بهم . (2) الشعب المختار
كان فرعون يقول لأهل مصر: «أنا ربكم الأعلى» وكان المصريون يرون الطبيعة آلهة، فيخلعون مجالي الألوهية على كل مظاهرها، فالشمس إله، والسماء إله، والأرض إله، والليل إله. وكانت وثنية اليونان ما تزال في بدائيتها، وكانت آلهتها تتطور إلى مظاهر الطبيعة كذلك لتصبح أبولون وفينوس وسكان الأولمب جميعا. وكانت مجوسية الفرس ترى في النار والنور مصدر الحياة، وتخصهما لذلك بالألوهية.
ناپیژندل شوی مخ