ونظرا لاتخاذ الرافضة الكذب دينا في إرساء قواعد دينهم، فإنهم تأولوا القرآن الكريم بما يناسب خدمة دينهم، بل تجرؤا أكثر من ذلك فقاموا كأسلافهم من اليهود بالتحريف في الكتب السماوية، وإن الناظر في تحريف الرافضة للقرآن الكريم وإضافة أسماء أئمتهم ضمن الآيات القرآنية ليجد العجب العجاب، ويكفينا أن نذكر مثالا واحدا على ذلك ومن أراد التوسع في ذلك فليراجع الكتب التي بحثت في موضوع تحريف الرافضة للقرآن الكريم.
عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الماضي عليه السلام قال: سألته عن قول الله جل وعز: { يريدون ليطفؤوا نور الله بأفواههم }، قال: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين عليه السلام بأفواههم.
قلت: { والله متم نوره }(¬1).
قال: والله متم الإمامة لقوله عز وجل: { الذين آمنوا(¬2) بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا }(¬3) فالنور هو الإمام.
قلت: { هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق }.
قال: وهو الذي أمر رسوله بالولاية لوصيه، والولاية هي دين الحق.
قلت: { ليظهره على الدين كله }.
قال: هو الذي أمر رسوله بالولاية لوصيه، والولاية هي دين الحق.
قلت: { ليظهره على الدين كله }.
قال: يظهره على جميع الأديان عند قيام القائم، قال يقول الله: "والله متم ولاية القائم ولو كره الكافرون بولاية علي عليه السلام".
قلت: هذا تنزيل ؟
قال: نعم، أما هذا الحرف فتنزيل، وأما غيره فتأويل.
قلت: { ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا }.
مخ ۴