امامت په د کتاب او سنتو پوهه کې
الإمامة في ضوء الكتاب والسنة
ژانرونه
لكن حديث الموالاة قد رواه الترمذي وأحمد في مسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ”من كنت مولاه فعلي مولاه“. وأما الزيادة وهي قوله: ”اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ..“ إلخ، فلا ريب أنه كذب(1) .
ونقل الأثرم في "سننه" عن أحمد أن العباس سأله عن حسين الأشقر، وأنه حدث بحديثين:
أحدهما: قوله لعلي: إنك ستعرض على البراءة مني فلا تبرأ.
والآخر: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فأنكره أبو عبيد الله جدا، لم يشك أن هذين كذب.
وكذلك قوله: أنت أولى بكل مؤمن ومؤمنة، كذب أيضا.
وأما قوله: "من كنت مولاه فعلي مولاه" فليس هو في الصحاح، لكن هو مما رواه العلماء، وتنازع الناس في صحته، فنقل عن البخاري وإبراهيم الحربي وطائفة من أهل العلم بالحديث أنهم طعنوا فيه وضعفوه، ونقل عن أحمد بن حنبل أنه حسنه كما حسنه الترمذي. وقد صنف أبو العباس بن عقدة مصنفا في جميع طرقه(1).
وقال ابن حزم(2): "الذي صح من فضائل علي فهو قول النبي صلى الله عليه وسلم: ”أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي“ وقوله(3): ”لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله“ وهذه صفة واجبة لكل مسلم ومؤمن وفاضل(4)، وعهده صلى الله عليه وسلم(5): أن عليا ”لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق“. وقد صح مثل هذا في الأنصار أنهم(6) ”لا يبغضهم من يؤمن بالله واليوم الآخر“.
مخ ۲۰