254

امامت په د کتاب او سنتو پوهه کې

الإمامة في ضوء الكتاب والسنة

الرد على من ادعى الإمامة لعلي بقوله إنه اختص بأنه صالح المؤمنين قال الرافضي: "البرهان الأربعون: قوله تعالى: { فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير } [التحريم: 4]. أجمع المفسرون أن صالح المؤمنين هو علي.

روى أبو نعيم بإسناده إلى أسماء بنت عميس، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الآية: { وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين }: قال: صالح المؤمنين علي بن أبي طالب، واختصاصه بذلك يدل على أفضليته، فيكون هو الإمام. والآيات في هذا المعنى كثيرة، اقتصرنا على ما ذكرنا للاختصار".

والجواب من وجوه: أحدها: قوله "أجمع المفسرون على أن صالح المؤمنين هو علي" كذب مبين، فإنهم لم يجمعوا على هذا ولا نقل الإجماع على هذا أحد من علماء التفسير، ولا علماء الحديث ونحوهم. ونحن نطالبهم بهذا النقل، ومن نقل هذا الإجماع؟

الثاني: أن يقال: كتب التفسير مملوءة بنقيض هذا . قال ابن مسعود وعكرمة ومجاهد والضحاك وغيرهم: هو أبو بكر وعمر. وذكر هذا جماعة من المفسرين، كابن جرير الطبري وغيره.

وقيل: هو أبو بكر، رواه مكحول عن أبي أمامة.

وقيل: عمر، قاله سعيد بن جبير ومجاهد.

وقيل: خيار المؤمنين، قاله الربيع بن أنس.

وقيل: هم الأنبياء، قال قتادة والعلاء بن زياد وسفيان.

مخ ۲۵۵