امامت په د کتاب او سنتو پوهه کې

ابن تیمیه d. 728 AH
238

امامت په د کتاب او سنتو پوهه کې

الإمامة في ضوء الكتاب والسنة

وهذا يدل على فضيلته فيدل على إمامته".

الجواب من وجه: أحدها: أنا لا نسلم صحة هذا، ولم يذكر دليلا على صحته.

الثاني: أن هذا كذب موضوع باتفاق أهل العلم بالحديث.

الثالث: أن هذه الآية في سورة البقرة، وهي مدنية باتفاق المسلمين، وهي في سياق مخاطبة لبني إسرائيل، وسواء كان الخطاب لهم، أو لهم وللمؤمنين(¬1)، فهو خطاب أنزل بعد الهجرة، وبعد أن كثر المصلون والراكعون، لم تنزل في أول الإسلام حتى يقال: أنها مختصة بأول من صلى وركع.

الرابع: أن قوله: (مع الراكعين) صيغة جمع، ولو أريد النبي صلى الله عليه وسلم وعلي، لقيل: مع الراكعين، بالتثنية. وصيغة الجمع لا يراد بها اثنان فقط باتفاق الناس، بل إما الثلاثة فصاعدا، وإما الاثنان فصاعدا. أما إرادة اثنين فقط فخلاف الإجماع.

الخامس: أنه قال لمريم: { اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين } [آل عمران: 43] ومريم كانت قبل الإسلام، فعلم أنه كان راكعون قبل الإسلام، فليس فيهم علي، فكيف لا يكون راكعون في أول الإسلام ليس فيهم علي وصيغة الاثنين واحدة؟!.

السادس: أن الآية مطلقة لا تخص شخصا بعينه، بل أمر الرجل المؤمن أن يصلي مع المصلين. وقيل: المراد به الصلاة في الجماعة، لأن الركعة لا تدرك إلا بإدراك الركوع.

السابع: أنه لو كان المراد الركوع معهما لا نقطع حكمها بموتهما، فلا يكون أحد مأمورا أن يركع مع الراكعين.

مخ ۲۳۹