امامت په د کتاب او سنتو پوهه کې

ابن تیمیه d. 728 AH
225

امامت په د کتاب او سنتو پوهه کې

الإمامة في ضوء الكتاب والسنة

وكذلك الكلام في تفضيل الصحابة يتقى فيه نقص أحد عن رتبته أو الغض من درجته، أو دخول الهوى والفرية في ذلك، كما فعلت الرافضة والنواصب الذين يبخسون بعض الصحابة حقوقهم.

الخامس: أن قوله تعالى: { يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير } [التحريم: 8] وقوله: { يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم } [الحديد: 12] نص عام في المؤمنين الذين مع النبي صلى الله عليه وسلم، وسياق الكلام يدل على عمومه، والآثار المروية في ذلك تدل على عمومه.

قال ابن عباس: ليس أحد من المسلمين إلا يعطي نورا يوم القيامة، فأما المنافق فيطفأ نوره يوم القيامة، والمؤمن يشفق مما يرى من إطفاء نور المنافق، فهو يقول: ربنا أتمم لنا نورنا(¬1)، فإن العموم في ذلك يعلم قطعا ويقينا، وأنه لم يرد به شخص واحد، فكيف يجوز أن يقال: إنه علي وحده، ولو أن قائلا قال في كل ما جعلوه عليا إنه أبو بكر أو عمر أو عثمان أي فرق كان بين هؤلاء وهؤلاء إلا محض الدعوى والافتراء؟ بل يمكن ذكر شبه لمن يدعى اختصاص ذلك بأبي بكر وعمر أعظم من شبه الرافضة التي تدعي اختصاص ذلك بعلي. وحينئذ فدخول علي في هذه الآية كدخول الثلاثة، بل هم أحق بالدخول فيها، فلم يثبت بها أفضليته ولا إمامته.

الفصل الثالث والثلاثون

مخ ۲۲۶