الزام ناصب په ثابتولو کې د غایب حجت
إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب
اسري بي إلى السماء وجدت أسماءهم مكتوبة على ساق العرش بالنور اثني عشر اسما ، منهم علي وسبطاه وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن والحجة القائم عليه السلام ، فهذه الأئمة من أهل بيت الصفوة والطهارة ، والله ما يدعيه أحد غيرنا إلا حشره الله تعالى مع إبليس وجنوده ، ثم تنفس عليه السلام وقال : لا رعى حق هذه الامة فإنها لم ترع حق نبيها ، والله لو تركوا الحق على أهله لما اختلف في الله اثنان ، ثم أنشأ يقول :
إن اليهود لحبهم لنبيهم
أمنوا بوائق حادث الأزمان
قلت : يا سيدي أليس هذا الأمر لكم؟ قال : نعم. قلت : فلم قعدتم عن حقكم ودعواكم وقد قال الله تبارك وتعالى ( وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم ) (1) فما بال أمير المؤمنين قعد عن حقه؟ قال : فقال : حيث لم يجد ناصرا ، ألم تسمع الله يقول في قصة لوط ( قال لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد ) (2) ويقول حكاية عن نوح عليه السلام ( فدعا ربه أني مغلوب فانتصر ) (3) ويقول في قصة موسى عليه السلام ( إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين ) (4) فإذا كان النبي هكذا فالوصي أعذر ، يا جابر مثل الإمام مثل الكعبة تؤتى ولا تأتي (5).
وعن علي بن أبي طالب عليه السلام : فينا نزلت هذه الآية ( وجعلها كلمة باقية في عقبه ) فالإمامة في عقب الحسين إلى يوم القيامة ، وإن للغائب منا غيبتين ؛ إحداهما أطول من الاخرى : أما الاولى فستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين ، وأما الاخرى فيطول أمدها حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر من يقول به ، فلا يثبت عليه إلا من قوى يقينه وصحت معرفته ولم يجد في نفسه حرجا مما قضينا وسلم لنا أهل البيت (6).
** الآية الثالثة والتسعون :
مخ ۸۹